|
لسانك حين ينطـــــقُ مـن شــــعورِ |
|
|
يفوق أريجُهُ عَبََـــــــقَ الزهـــــــورِ |
تبوحُ لنا بمـــــــــا تُخفي اشْــتياقـــاً |
|
|
فنســـــكرُ دون كـأسٍ أو خمــــــورِ |
أرقُّ من النســـــائمِ حين تشــــــدو |
|
|
وأقربً للفــــــــؤادِ منَ الضميــــرِ |
تحاكي القلبَ, تشــــــرحُ ما تُعاني |
|
|
وترســـــمَ ما اعْتراكَ على السطور |
طريقُك في الحيــاةِ لَهُ امتـــــــــداد |
|
|
إليهِ تشـــدُّ أشرعة العبــــــــــــــور |
فأيّ قصـــــائدٍ تسديك حَقــّــــــــــــا |
|
|
كمـــا أبدعتَ من أدبٍ غزيـــــــــــرٍ |
فكم عايشْـــــت حسَّـك في خيـــــالٍ |
|
|
أشــــاطركَ المشاعَر في سُــــــرور |
فأنتَ على المنابر فيضُ علــــــــــمٍ |
|
|
وفي صدرِ المجالس كَالأَميــــــــــرِ |
فلا شبـــهّ إذا ما قلتَ شـــــــــــــعراً |
|
|
وأطلقْتَ العِنان على البحـــــــــــورِ |
أبٌ وأخٌ لَََََنـــــــــا ورفيـــــــقُ دربٍ |
|
|
ويعشقكَ الكبيرُ مع الصغيــــــــــــرِ |
فلن أنسى بأنَّّـك لي إمــــــــــــــــــامٌ |
|
|
وقدَ كانَ الطريق بلا جسُــــــــــــورِ |
فحلَّـــــقَ في السماء جَناحُ شــــعري |
|
|
وقالَ لربّــــةِ الإلهام طيــــــــــــــري |
تسُــــاِلمُ حين تغــرقُ في خِــــــلاف |
|
|
وتعشــــقُ كلّ منعطفٍ يَســــــــــــيرِ |
رقيٌق في الحـــــــوارِ بلا جـــــــدالٍ |
|
|
وســـــيمٌ في التأنّــقِ والظهــــــــــور |
ولكن حيَن تنشُب نـــــارُ حـــــربٍ |
|
|
تذوقُ حــــلاوةَ الحــــــبِ الكبيــــــر |
فلا عيـــــــــشٌ يطيــــــب بقــيد ذلٍّ |
|
|
إذا الْوطنُ أستبيـــــحَ من المغيــــــرِ |
ملاحُمكَ الطويلةُ كيفَ تُنســـــــــى |
|
|
وسيــــرتها على مرِّ العصــــــــورِ |
ملأتَ سماءَها قــــــولاً وفــــــعلاً |
|
|
وفيها كنتَ ذا صـــوتٍ جَــــــهور |
فكنتَ مجليّاً في كــــــّلِ ســـــــاحٍ |
|
|
وفي كبد السماء مع النســــــــــورِ |
تغنّي والمشاعر فيك تغلـــــــــــي |
|
|
بحبّ الأرضِ أو عشقِ النحـــــور |
فلا يثنيك عنْ أمــــلٍ محــــــــالٌِ |
|
|
ولا ينئيك عن وصــلٍ وحـــــورِ |
فأغفو في شــوارد ذكــريــــاتٍ |
|
|
واصحو فوق نهـــدٍ من عبيــــرِ |
فكم أفنيتَ عمرك فـــي وفـــــاءٍ |
|
|
وكم عانيتَ من ألـمٍ مـــريـَـــــــر |
كما شاء الهواء بعد احْتـــــــراقٍ |
|
|
يهونُ الصعب في الأمرِ العسيرِ |
ويصبحُ منذٌر قيســـــا لليــــــلى |
|
|
و(مروةُ) حبّّّّه ما من نظيــــــــرِ |
وأذكر كيفَ همتَ بها عشيـــقاً |
|
|
وقلبك صارَ كالطفلِ الغريـــــرٍ |
لشاعرةٍ أحبَّ وبادلتْـــــــــــــهُ |
|
|
فزاد الحبَّ تغريدُ الطيــــــــورِ |
تغنّت في هواهُ بلا رقيــــــــبٍ |
|
|
كما يحلو لها بين الحُضــــــور |
بحبّك قد تسلّحَ أَصغراهــــــــا |
|
|
فباحتْ دون خوفٍ أو فـــــتور |
وراحت تغزلَ الحبَ الموشّــى |
|
|
بألوانِ الأزاهرٍ والعُطــــــــــور |
تحقّّقُ في هَواها ما تمنّـــــــــت |
|
|
وخلّدتِ الهوى فوق السطــــور |
فأيّ نهـاية أَحلــــــى وأشهـــــى |
|
|
يلذ بها الحديثُ مدى الدهــــــور |
وما التكريم قد أبداكَ .... لكـــنْ |
|
|
يوضح ما تشاكل من أمـــــــور |
بغير دلالة تسمــــــو و تعــــــلو |
|
|
ويغنيك التـــألّق عن مشيــــــــر |
فأنتَ مكرّم في كـــــلّ قلــــــبٍ |
|
|
ورمزُ محبّة فــوق الصـــــدور |