|
ما تجْنيَ الأقدامُ !!![](clear.gif) |
أيحقُّ أن تُعشى العيون ولا ترى |
يا شبهَ بدرٍ إذ يكن لهُ ليلةٌ![](clear.gif) |
فدوام بدرك ظلّ يُقبل أشهرا |
لمَ تبخلين وفي لقاءكِ غايتي![](clear.gif) |
تجترّ أوجاع الأسى بكِ أدهرا |
هل تعلمين بأنّني لم أرتشفْ![](clear.gif) |
لو قطرةً والجوُّ غيماً ممطرا |
علقتْ شفاهيَ جمرةً لم تنطفئْ![](clear.gif) |
أبقتْ من الشوق الدفين تشطّرا |
وغرابُ صبح الساهدين مصفقاً![](clear.gif) |
منذ الفراق يرى الديار تدمّرا |
كلُّ المساكن غربةٌ وحشيةٌ![](clear.gif) |
ليس الوجودُ من الوجودِ معبّرا |
قبّلّتُ ذكراكِ التي هي َ متعتي![](clear.gif) |
فوجدتُ أقصاها عذاباً مفترى |
فكأنّني جانٍ هوىً متهالكاً![](clear.gif) |
وكأنَّ عيني حقّها أن تُدثرا |
أشكو الهيامَ لكلِّ جسمٍ مجمدٍ![](clear.gif) |
ومن الوساوسَ أن تزيد وتكثرا |
ما تجنيَ الأقدامُ في طرقِ الهوى![](clear.gif) |
إن كان بستانُ المشاعرِ مقفرا |
رسلُ الهوى إن حُمّلت فعلَ الجوى![](clear.gif) |
عادت بيأس العاجزين تحسّرا |
إنّي أحبك ممسياً أو مصبحاً![](clear.gif) |
أو غافياً أو ساهياً أو مُحضَرا |
إنّي أراكِ سلاف لبٍّ فائقٍ![](clear.gif) |
وحلالهُ أنْ ليس شربهُ مسكرا |
يا خمرةٌ العينين تكفي رويةٌ![](clear.gif) |
لضياعِ ناظركِ اللبيب من الورى |
فيرى الصباحَ بلا حضوركِ معتماً![](clear.gif) |
ويرى الظلامَ إذا عبرتهِ منورا |
يكفي موازين الغرام تراجحاً![](clear.gif) |
إن المشاعر لم تكن كي تشترى |
فلتوزني بالحقِّ بين عطائنا![](clear.gif) |
لو نظرةٌ تحيي صلابة ما أرى |
لا ينحني نخلٌ ليرجو زارعاً![](clear.gif) |
وبلا العنايةِ فرعهُ لن يثمرا |
فهل اعتنيتِ ببعضِ أطرافِ الهوى![](clear.gif) |
قبل الأضالعُ أن تُبادَ تكسّرا |