1فوق سرير أبيض، أغطيته بيضـ ـــا ء، والوقت والساعات والأيام كلّها بيضاء.. يسأل برشامة تدخله في عالم الأحلام، فيعطونه حقنة "باربيتيوريت" وترسو رأسه على الوسادة كحكاية ثقيلة..
- لماذا تتوضأ بغير حد، ولا تقنعك صلاة واحدة..؟
- أنت!!
- ..........
- تسري عبر عروقي في اللحظة مرات كرغبة حرارتها تحاول أن تحملني كمنطاد إلى حيث الهواء المنعش ولا تقدر، فتنتشر في جلدي كأفكار مطاردة..
أغسلها أو أحاول أن أغسلها رغم أنني أريدها، وتلذّ لي.. لكنْ لي وحدي، وبرغم إصراري كغبيٍّ جداً، فالماء لا يمسّها، وهي تتدثر بي كسرير وغطاء برونزيٍّ.. إنها أنت أثير عبري أو بعضك.
أي لا حدود أنت وهي وأي حدود أنا يُغَيِّبُ لا حدودُكَ عقلي وراء حدودي، وفي رحلتي أستنفد قسطاً لا بأس به من هرموناتي، فأعود كوسواس قهري بأن أرفضك ولا أرفضك..، وحواء في ضلعي كتشَّهٍ لأن تكون امرأةً كأيِّ امرأةٍ ***
كأنه بلد تحمي أولادها،
وأنت تحول مستمر يا غلامُ.... أي مسافة أنا بينكما أتسع إلى ما لا أطيق .....
............................... .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..........!!!!! ...........
...........،
مقلتي مزج جواد وبلادِ
أيقظت عيناك فيها
نارها الطفلةَ،
والطفلة جوعى،
وحقولي تشتهي رية عينيكِ
وشمساً
وجهك الشمس.. وها
يصرخ في لحمي
<< ولا وجه له>>
، ..........................، آ
ترابي لم يذق جذرك لا،
أو..
عطست من جنبه المحروق
من طرحك حـبـــــــــــــــه
2مكتوب على وجهه البكاء حين يضحك، والضحك فيبكي، والسفر حين يقيم، والنقص واسمه كامل الكفراوي..
- آلو.. أستاذ كا.../
/كفي أيتها العَجَلَةُ، وانمسحي من ذاكرتي.. خذي معك هذه الحجرة البيضاء برائحتها العارية إلا من بطء فيها. لا أريد أن أذكر ذلك الطبيب... يا ربي!!!
لا أدري لماذا عدت إلى ذلك المكان الأبيض. إلهي آه؛ يُذَكِّرُنِي بقلبي القديم! آه.. إذ تَفَجَّرَتْ -كانهيار سدِّ عظيم- أنهارٌ من لبن النبض فيه، فاتسعت شرايين ذلك الجسد الملقى على السرير.. !!آه.. فليساعدْني الله ويخرجني..
أنفاسه تعلو.. وتعلو، تُخلخل أبنية الهواء في الحجرة، تمتدّ إليّ بوجه من لحم الصداع وعيناه استغاثات.. هههههههـ با للعذاب!! لابد أن أقفز من رأسي، وأرمي تلك الحجرة بأثاثها الأبيض وطبيبها الأبيض، وذلك الجسد الملسوع الذي أعرف تفاصيله تماماً لأنَّني أعرفني...
ابتعدي أيها الأنفاس؛ فليس بيننا الآن صلة.. نسيتك منذ أَنْجَبْتِنِي أوْ
أنْجَبْتُكِ..
- أنت إذاً أبي..
- لست، هو عندك فوق السرير..
- هو أنت..
- الماضي!
- ماضيك..
- لا.. أيها الطبيب أي فراغ ممحوِّ انسربت في سكونهفلا تسمعني؟! أنقذني.
- لا تتعب نفسك؛ إنه مثلنا -أنا وماضيك- ماضٍ. كنا في الطريق إليك.. فلماذا ترجع أنت كل تلك التحوّلات إلينا.. اسمح لي أن أتَحَسَّسَكَ.. .... .. يا للزمن.. حقاً تغيَّرت كثيراً..
- ما أحنَّك الآنَ!
- وما كان أقساي! هي الذكرى..
- صَمَتُّ وقتاً عصرَتْنِي فيه أفكار لم يسجلِّها الطبيبُ، وهي الآن تلاشٍ. وأنت أيتها الأنفاس كنتِ هناك.. دخلْتِنِي، فهل تعرفين ما كان يجري في جسدي وقتها؟
- إنه يتذكَّر.. .. آه لقد حَمَّلَني إشارات من الوجع ومن الحرارات! اعذرني يا آتي أني لسعتك وقت زفيري..... ....... ..... ...........
.................................................. . أمِرْنَا نحن –أمة الأنفاس- ونحن في أصلاب الهواء أجِنَّةٌ أن نَخْدُمَ بني الإنسان. وآه! شدَّ ما أفزعني وجُهك الماضي اشتعلت فيه الدماء كنافورة نار، ورغم ما أمِرْنَا به فقد حاولتُ الهروبَ بعيداً عن أنفه، وكانت الحجرة ملفوفة بجدران حجرية. اختبأْتُ في أحد الأركان كلا حيلةٍ أترقَّبُ..
كانت الأنفاس تنزلق من فيك كنفايات مُفَاعِلٍ ذَرِّيٍّ، وفيك تنصهر أخرى.. لم تكن تخرج! كل ما رأيْتُهُ منها جزيئاتٌ تموت أو ميتة..
وقتها عائلتي جميعها ماتت.. ماتت في حجرة طبيب. ويا عالمُ.. هل نتعارف في تحوّلاتنا القادمة؟ فإن أبانا الهواء سوف ينقلنا بإذن الله إلى حقل قريب فيتناكحان على يد الشمس، وينجباننا في تحول جديد...
لم يعد هناك مريض واحد. وبعد وقت أضيق من امرأة تعسرت ولادتها لم يعد غيري من نبض الهواء المحبوس في قبضة الطبيب..
دلفْتُ إلى شقٍّ بين السقف وبين الجدارِ.. ويزيد اختناقك كلَّما تنفَّسْتَ أنت عائلتي الموتى.
قلت لي: "ادخلوا مساكنكم.."
ثم قلت لي: "إنه يسعى إلى البدء.."
قال: آاااااااااااااااااااااااا اااااااااااااه
قلت لي: "لمَ أهرب من مصيري وقد خُلِقْتُ لذا.."
قال: إيييييييييهـ
قلت: "كم مات لهم، فلأكافئه بمرة موتي.."
كان الجنين انجذاباً إلى الخروج بغير وعي.. جارفاً لي بعيداً عن كل ا لـ ش ق و ق/ والسقوط..
وَرُحْتُ لم أعِ كثيراً، غير أنك كنتَ قاسِياً في صَهْرِي. تنازعَتْنِي وجوهٌ مُشَوَّهَةٌ، وأيادٍ سلَخَتْها لحظاتُ الذكرى، وقد أشفقت عليك وقتها ودمك نار يشتعل في هشيم لحمك..
- كفى.. كفى. لا تُكْمِلِي؛ عينك...... تنطفي وتكادين/
- /لا وقت.. تنفَّسْنِي.. شاخ توهُّجِي.. أكره ذلك التحوّل القديم؛ فحمَّلَنِي ما لا طاقة لي به،... تَنَفَّسْنِي وإلا مات الوقت ..
- (كان يجب أن أرسم أنفاً تتنفس، على العموم لك أن تتخيلها الآن وقد أخبرتك بما كنت أنتويه، المهم!!)
* ههـ
* بنيّ
* آه..
ما أحن صدرك الطيني
يا أرضاً بلا أرض..
* ذب في ابتسامة الذي يأتي
* ... ولا يأتي...
ونمضي..
ابتعدي أيتها الكلاب السوداء.. أيها الراعي.. ـراعي ............... كان راعياً هو الآخر،
ولكنه أخبرني أن كلباً أسمر كان لأخيه الذي رباه حاول أن يعضَّه هو الآخر.....آه! لماذا لا أسير على طريق السيارة والسيارات [ لأنك أدركت الترع].. من أنت؟! [آخر].........
............. وأصحو..... وملح الدمع كأنه عصارة مراكز تلفت في.......... مخي....... آه. أيتها الأنفاس هل متِّ فيّ؟! اخْرجي؛ فلم أعد أحتمل!
أوه...... إنه طريق لم يكن.... يتفتح كبرتقالة أكل قلبها الدود فَتُقْرِف، ويكاد في ذاكرتي ( ) وهذه قرية الراعي في آخره.......
اخرجي أيتها الأنفاس.. فلا أريد أن أدخل هذه القرية ثانية.. إنني أودُّ الرجوع.. أوتسمعين؟! أتمنى أن أرجع.. اخرجي كأي جنيّ غليظٍ حتى ولو أفسد مخرجَهُ..
هو.. إنه كامل..... هو وأنا والأرض تخضرّ من تحتنا. اثنانا ربا نبضُهما فيهتزان بنفس تدفُّقِ اللبن.. أنا وهي. [ هي اخضرّت وأعطت، وتفرح بالفلاح حين تراه.. ذلك ما قالوه، ولكنّها من قبل كانت تخضرّ، وتعطي، وتفرح.. كان لها تيجان من الشجر العالي تزينه الطيورُ، ونزع هو ما استطاعته بطنه من تيجانها..صار يقال: أرض فلان، ولم تعد حرة.. سأَلَتْ الله من قبل أن لو تجد مُحِبَّاً تسُّر إليه بمقاساتها في وقت الجدْب وفي وقت الولادة.. وهل استراحت
لعلها خبَّأتْ تعبها في إبداع النبات، وفي جثة التراث التي ركبها صاحب الأرض فأوهمتني وقتها أنها أنا..
سلوى تتوهج كشهقة في عينيَّ.. تعبر من كل ما حولي نهراً مادّاً كفيه يصب لي من ماء عينيه لأتوضأ، نهش كامل جلده حتى أواسيه، ونزف ، وكدفقة من حنان أبـ/ بْنٍ شققت ثوبي لأربط الجرح عن النزيف،... طالني الدم فأفسد وضوئي. وهناك تصرخ سلوى كطائر الأسطورة الذي رجَّ اللوحة بدءاً، فوقع الفلّاح من فوق دابة التراث. كانت نقرات سلوى تخرق عظم الدابة فيتسرب من نُقَرِ النَّقْرِ ما فيها من أسرار..
قالت:
أعطى المصريون بني إسرائيل ذهباً كثيراً عن طيب خاطر فكان العجل..
............ وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه.
............. لم يكن هيرودوت منّا كي يكتب عنا..
قلت لها: اسكتي
وقلت لي: اسكتي.. اسكتي..
قالت: جعل الكهنة البقرة إلهاً ليحلبوها وحدهم.
.وقلْ لها: اسكتي..
وقلتُ لي: اسكتي.. اسكتي
وقلْ لي: سلوى يلفّني إحساسي المحشوّ بالأحلام ميّتاً وحيّا
وفي شراييني –كأنه أبي- يثور وجهه....
ينادي.. أي نهر ضاحكـ/ / أو فاغر..
وقلت لي:- << أحبه.. أحبه>>
أحتاجه يا سلوُ أو..
أصير نبتة في وجهك المبثوث أنهارا
ودفئاً أخضراً صبيّاً
وقالت لها:- الموت هاجم << وها
عيناه تطوافان فرّاسان،
وفي أظفاره انهيارُ>>
قلت لي: اجري يا سلوى..
بكت وقلْـــ ـــهِيَ ليــ ــها: إلى بلاد تحتسي انتحارة الرؤى.. وتشتهي توجّع الموتى..
وزفرة...
. ........آااه
بعد صمت نطق صاحب الجسد المضطجع على السرير الأبيض:
وزفرة إذا نحن كتمنا الشعر في أعماقنا..
فغيّبتنا في رمادها بقايا
من كبرياء ملكِ.......................................... .................................................. ...........................
.................................................. ...... ..................
.................................................. .................................................. .................................
وصار.. في البدء كانــــ ــــهْ، وكان كامل الكفراوي، أنا يمارس لذة الثلاثاء في لحـمِهِ، ولمن يحبّ ورود اللحم فإنها عند أنا بسكينه، ويُرَصِّعُ لحـمه بتوابل الشعر للذي يريد..
يلتذُّ بفقدي وعتابي قدر ما يستطيع في كل تحول؛ لأنه أصر على غيري، كلما انشقَّتْ أرضه عني دهسني كاملاثلاثاء، حتى إذا انسرب إلينا وجه الأربعاء من لعنـة شابة لم أجد إلا أنا وبقاياي التي تحمل آثار قدم لا نعرفها..
<< كم يوجع أن تري حديقتك تُرْضُِع حدائقهم.. ثم إن عطشَتْ أرضُكِ..
مسحوا عيونهم..... كتب لسلوى>>
رَكَّزَ عينيه في اتجاه الأمام، وابتعد بصرُهُ.. إلى مسرحه المحفور في جمجمتِهِ، نزل من فوق المسرح إلى جمهوره يعتذر إليهم وهم يسألون: لماذا؟! وأشار بإسدال الستار!!
<< إن في عيني دمعتين أحبسهما جاهداً حتى أصير رجلاً ولو مرة واحدة في حياتي كما يرغب.. كتب لسلوى>>
وقتها أصَرَّتْ دمعةٌ أن تسقطَ فقال:
- بكاؤكما يشفي وإن كان لا يُجْدِي
وقلت:- كأن تسقط الورداتُ.. مهلاً على وردي
وقال:- بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ
فقال:- والوقت يجري وأنت بعدُ مقتولُ
سَرَتْ سلوى في لحم ذاكرتي كرعشةٍ، فانْتَفَضَ أنا، وَقَالَ له:
- رفرفت ذكراي في الماضي الذبيحِ
وأنا قلت:- أيــا قلب اتــئد
فــــــأجـــاب القلب كالشلو الجـريحِ
- لم عدنا؟! ليت أنَّا لم نعد
ومسَحْنَا الدَّمْعَ فَانْهَدَّ ضريحي....
ومشينا ..... . . . . . . . . . . . .
>>أغلق عينيك.. خلِّل مساماتك بالكلمة مرات ومرات.. وايأس بزيادة........ .......
..................... ......................... ............................
<<لا أظلمهم.. ما كان لهم من ذنْبٍ........................................ ...
................................ لكن جميعهم قبض. أنا الطفل الذي باعوا له "شعر البنات"، فأخَذَتْهُ وهو في طريقه إلى البيت سنةٌ..
(ينام فيها النصف الهالك..
ويستيقظ النصف الحي)
وتفر شمس الحلم من فصل 2/1
غير أن ساعة الغروب كانت تحين حتماً، فيحمل بقناعة كرامة الوهم ملفوفة في خيوط الشمس العجوز، ويهيل عليها ظلام كهوف الشمس، ويدقّ وتداً في رأسه..
كتب لسلوى>>
<<وقتها يصحو من نومه، وفي ملابسه بلل يُوجب الغُسْْلَ، وشعْر البنت نائم نوماً ثقيلاً بين يديه..
وإذ يغتسل يُخلّل بين شعر ذقنه السمراء، كأنَّها امرأة لم يُحِسُّ بوجودِها فعاتَبَتْهُ، ولا يجد ردّاً..
فيبكي........................................ ........ كتب لسلوى>>
>>هنا لم أعد في احتياج إلى أن أقول لك أغلق عينيك. أنت حر.. فاقتربَ إتيانه.. أنا أراه قال الطبيب<<
<<تصوَّرِي ابنك شحاذاً في موقف سيّارات.. واسترجعي أوجه السائقين والناس ساعة قيلولة صيفاً كتب لسلوى>> ثم انفجر بكاءً، فسلوى ارتعاش أمٍّ تَوَجَّعَ ابنُها جُوعاً أو أبوها إعياءً. جعلت تحملق في إسماعيلها آدم وهو يتلوَّى ويتلبَّط، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه مستقبلة الوادي تنظر هل ترى من أحد ثم سعت سعْيَ إنسان مجهود حتى إذا جاوزت الوادي، ثم أتت المروة، فقامت عليها ونظرت هل ترى من أحد فلم تر، فعلت ذلك سبع مرات فلما كانت المرة الأخيرة أشرفت على المروة.. نزلت الصاعقة في يدٍ سحابة بِكْرٌ، وفي يدٍ فسيلةٌ زَرَعَتْهَا، وحفرت منطقة وضعت فيها السحابة. في غير وقت كبرت النخلة، وقالت الصاعقة:
- "هزِّي إليك بجذعها.."
فتساقطت عليهما رطبٌ جنياً.. أكلا. ونادت الصاعقة:
- ذِمِّي.. ذمِّي! أغرقي الصحارى كزمن جديد، فلا يهدد بيتهما أحد.
ونزلت الصاعقة.. أضْجَعَتْ إسماعيلَ.. شَقَّتْ صدرَه كَنَسْمَةٍ مُرْهَفَةٍ.. تَحَكَّمَتْ في الأوردة والشرايين الممتدّة إلى الكف، فرسمت خط النصيب مستقيماً متصلاً جعلت أوله من خط الحياة، وألغت أوله القريب من السوار، كما ألغت رحلته من تلّ القمر إلى تل زحل. سَكَبَتْ حديداً بالغ السواد في دم الفتى فسار تحت جلده، وأنبت شعراً أسود جداً..
ثم هي تا تعطف إبهامه إلى الخلف، فيبكي وجعاً، فتستغيث سلوى بالصاعقة. تعطفه أكثر.. حتى صَيَّرَتْهُ قوساً مرناً. ولا يمكن معرفة ما كان بين الصاعقة وبين سلوى حتى أنها أطفأت استغاثاتها.. صيرتها صامتة كأمٍّ سترى وليدها بعد قليل فتستلذُّ الوجع، والصاعقة الطبيب..
- النخلة عندكما وقت اشتهاء أو جوع: تغنيكما فلا تبعد عنها.. خذ منها فَتَتَحَدَّثَ يدك بلغة لم تعرفها... ... هيا اقترب وقت الصلاة.. إنها بداية أو نهاية تحوّلٍ. الحدود لا تَمَّحِي كالفجأة فتعرفا..
تذكرا النخلة والبيت............. ذمي ذمي.... ذمي موجاً كالجبال (ونادى إسماعيل في خلق كثير، فقالوا سنأوي إلى جبل.. نَسِيَهُمْ إسماعيلُ أو ينساهم)
- وآدم (قالت سلوى) أيتها الماء كوني زَوْرَقاً به إلينا..
- آدم نفخة توقظ مضغة ابنك.. ها هي بدأت تشيع في جلدة رأسه..
وعطس.. بلغت النفخة فعطس.. جلبة الغرقى واستغاثات الخلق الكثير تَشُقُّ الجو من حوله أنصافاً أنصافاً.. بلغت صدره فَصَحَتْ صاحبةُ الموت لوقت ما، نَفَضَتْ غُبَارَ السَّنَواتِ التي سَلَفَتْ، ومسحت تَأَوُّهاتِهَا عن جدران الصدر.. وعوعة ابن آوى تَتَرَادُّ كغبار معركةٍ صعبةٍ.