|
يا صاحبي ذكريات الأمس يخفيها |
إلا إذا ملها فالدهر يحكيها |
شاهدتها في دروب اليأس تائهة |
قضت دموع الأسى قهرا مآقيها |
واحدودب الصبر بالأوصال وانتحرت |
سود الذوائب عجزا في روابيها |
كلمتها فاستدار الصمت يرمقني |
شزرا ،وكانت عيون الصبر تبكيها |
كلمتها وشغافي رهن آهتها |
من غصة الغدر لا تعلي نواصيها |
كلمتها وحروف الصمت مدبرة |
عجز المعاني فاضت من قوافيها |
ساءلتها ولسان الذل يفضحني |
أين المسير فتاه الهمس من فيها |
من أنت يا خالتي ـ لله أدمعها ـ |
هل أنت في محنة حتى أواسيها ؟ |
فأطلقت زفرة لو كان سامعها |
صلد الحجارة لا نت من معانيها |
وأتبعتها بأنات مقطعة |
من البلاغة أدمى الضر راويها |
أدمت بلاغتكم في دهركم عصص |
وأصبح الشعر للأجيال يحكيها |
كنت الجمال عيون الشعر تحرسني |
واليوم صرت بلا عين ترينيها |
واستقبلت تلة بالهمس تقرئها |
ما كان من همها ، واليأس يكويها |
نادت على أمم بادت مضاربهم |
لم تبق تذكرهم إلا أثافيها |
في هؤلاء أرى الدنيا وقسوتها |
فاحذر بني فكم حر بكى فيها |
وكم سبي علا قوما ومعصمه |
في قبضة الذل ترجو من يداويها |
أبكي رجالا صحاف الخير تذكرهم |
بيض الوجوه سموا في معانيها |
كانوا نجوما ، صناديدا إذا زحفوا |
تخشى الرمال فرارا من بواديها |
واليوم عدتم على أقتاب فرقتكم |
تلهو القطيعة في شتى نواحيها |
سأستميح حمى الألفاظ أنطقها |
ذما قبيحا على الأسماع أسفيها |
ماذا جنيتم سوى الإذلال يسلبكم |
ثوب الطهارة للأذناب يرميها ؟؟ |
قل للذين سبى التغريب فطرتهم |
صار الخنا من عفاف الطهر يحميها !! |
ذروا رماد الأسى في العين تكحلة ، |
ما كنت أعرف أن الكحل يعميها |
عدتم إلى مجلس قدت عدالته |
من حنظل الشر بالأسقام يسقيها |
يا مجلس الأمن كيف الأمن تمنحه |
والذيب في جلسة الإنصاف قاضيها ؟؟ |
والنص والعرف زور يرتدي كذبا |
والغدر مضبطة ن والناب يمليها !! |
عدتم إلى مجلس للأمن سنته |
سلب الكرامة ، والطغيان راعيها |
عرجاء بنيته ، والقصد مستلب |
والظلم يرتع في أعلى مبانيها |
تلك الجريمة ماغابت نوائبها |
والدهر من مأتم الأيام يدنيها |
يا فرحة الأرض قاصيها ودانيها |
صار الحرامي بأمر النص حاميها |
أنا فلسطين حط الغدر كلكله |
وأردف العجز حتى شلكم تيها |
ما أقبح العذر من أفواه من عرفوا |
أن الحقيقة لا تسبى خوافيها |