|
ليلي تـُهَجِّـنُه الملامة بالقتم![](clear.gif) |
فتنازعته فلول أشجان الألم |
وعلت فروع الهم أغصان الجوى![](clear.gif) |
هذا أجاج يرتوي بالمد عم |
طرفاه غرب ، لا أصيل عيونه![](clear.gif) |
يرنو إلى إشراق فجر منتظم |
في مخبر التغريب تجربة النوى![](clear.gif) |
أجروا عليه ليستباح الطهر ذم |
كان الهيام يشد أطراف الهوى![](clear.gif) |
بحبال أنوار إليه إذا احتدم |
لكن تلميذ الفضول بزلة![](clear.gif) |
أرخى لأنبوب التعدي ماالتزم |
فتبددت كل الشوارد ، واعترى![](clear.gif) |
وجه الحياء ضمور آفات السقم |
كالبحر مشبوب السواري للربا![](clear.gif) |
ومنارة التعظيم حطمها القزم |
قمر التـَّغزِّل بالحسان تجمَّدت![](clear.gif) |
شرفاتـُه، فأبيح مطلعه بكم |
وبدت مساحيق التـَّرهل غاية![](clear.gif) |
لوجوه من عصفوا بدالية الكرم |
وكأن رصد النور أضحى سبَّة![](clear.gif) |
بجبين من رفع المحبة للقمم |
وسراب تروية النفوس بما ترى![](clear.gif) |
عين السهاد وأختها لمَّا تنم |
وحدي على متن الضياع موجها![](clear.gif) |
تيه الشراع بصدق ميزان الحكم |
متسيد المجداف حين تطايرت![](clear.gif) |
كعزيف نار الهجر أوبئة الخدم |
أحمي بـُنََيَّات ِ الكرى بمراود![](clear.gif) |
أبرت نواعمها أماني لم تـُزم |
وبقيت أرنو بالسلامة موئلا![](clear.gif) |
يحمي سفين القلب من ملح الخضم |
وأنا وزند الهم نعرك راحة![](clear.gif) |
باتت على جفن السهاد كعود هم |
فطرقت أنحاء التوجس ما بدا![](clear.gif) |
أو أقفل الأبواب غربيُّ القدم |
هذا طريق العنفوان عبرته![](clear.gif) |
والآخر المهجور أسلكه عـَلـَمْ |
ومن البديهة أنْ تلوك مشاعري![](clear.gif) |
زمرٌ تلاحق بالظنون لهاة فم |
حتى حدود الشك تابع مهجتي![](clear.gif) |
أنف الفضول ، مبددا نور القلم |
وله مقادير الصرامة ساتر![](clear.gif) |
وإليه يحبو كلما الخرق اتسم |
في عهد تقنين الشعور مذكرا![](clear.gif) |
صرف الهوى في ركن خصصة اللمم |
زور، وإطراق ، وسحب مبادئ![](clear.gif) |
من ساحة الأخلاق أهداف ...وثم |
عهد انفصال الذات يبدو آمرا![](clear.gif) |
بسنابك أحوالها تجفيف دم |
أحنو بهدب الذكر فوق تأملي![](clear.gif) |
فأرى طيوف الحاضر استغنت بلم |
وأرى سراب العصر في عين الصدى![](clear.gif) |
رجع الوعود بفيه صحراء القيم |
كطفولة الدستور من عثراتها![](clear.gif) |
زلت بمنحدر الجنون أكنت ؟ أم ؟!! |
تنحو تجاه الضر كل سواعد![](clear.gif) |
شدت معاصمها بساقطة الشيم |
والليل يطحن بالحلوك مراقدا![](clear.gif) |
فرشت على صخر يكابد بالعدم |
وتبادلت وهمَ التـَّمَيـُّز دمية![](clear.gif) |
وعروسة رقصت على خشب أصم |
يختال صانعها ،ومعصم رأيه![](clear.gif) |
لـُفت عليه حبال: ويلك قل نعم |
مثل السلوقي ، ما نتيجة صيده ؟![](clear.gif) |
حقد الطيور، وما له غير القدم |
وإذا تبددت القوائم وانحنى![](clear.gif) |
قوسا، فمركز حلمه حمر النعم |
يـُرمى طريدا لا يـُشَفـَّعُ ماضيا![](clear.gif) |
أو يستميح العذر من عظم الرمم |
فرضا أترضىأن تعيش مرفها![](clear.gif) |
وتقول لن أحيا على قنص اللقم |
فأشاح نابا سوف أقتات الطوى![](clear.gif) |
عن توبة فطرت بشدق المتهم |
هي سيرة المكر اشتعال غريزة![](clear.gif) |
أصلا قبلنا جذرها خالا وعم |
كالذئب مهما رق شدقا واستوى![](clear.gif) |
غدرا يظل مثال ترويع الغنم |
دع عنك ترويض الشعور وغربه![](clear.gif) |
متشرفا بمثال عرب لا عجم |
من بين طيات اليقين تحديا![](clear.gif) |
أعطيكمو البرهان تبرئة الذمم |
هل يختفي نور على وجه الرضا![](clear.gif) |
والشمس يعزف ضوءها قمر النغم ؟! |
لا ، والذي بالنون أقسم آية![](clear.gif) |
لن تحجبَ الأنوارَ عالية ُ التهم |
ستظل سنبلة الضحى مشكورة![](clear.gif) |
في بيدر الأضواء محصول القيم |