يقول رفاعة الطهطاوى فى كتابه " تخليص الإبريز فى تلخيص باريز" :
لا مانع من أن الطبيعة السليمة تميل الى استحسان الذات الجميلة ،مع العفاف،وأنشأت فى ذلك جملة شواهد لطيفة وأنشأت فيه قولى:
أصبو إلى كل ذى جمال .`. ولست من صبوتى أخافذلك هو كلام رفاعة الطهطاوى مذ مايقارب القرن ونصف القرن ..إستحسان الجمال مصاحباً بالعفاف والأخلاق وليس كل ماهو خارج عن إنسان على غير دينى ومذهبى وعلى غير عاداتى ماهو الا كفر واتباع لكافر ..بل نتأمل الجميل فيه ونستفيد منه بما يساير مايرجوه ديننا ورب العباد ربنا.
وليس بى فى الهوى إرتياب .`. وإنما شيمتى العفاف
دعانى الى كتابة ذلك المقال تلك الحملة الشعواء لأناس لم يفطنو الى مايحملوه من افكار يظنون بها توعية الناس وإنارة العقول.. فمثلا نجد تلك الحملة فى كل سنة موافقة لعيد الحب مثلا وانه احدى ثمار الحضارة الرومانية واليونانية ( الوثنية )!!!!! هم لايعرفون ماذا يقولون ولا دلالة مايحملون ..فالذى يفهمه كل ذى عقل أن يبعد ويستنكف كل ماهو مختص باليونانيين القدامى والرومان والذى لايعلمه أدعياء الفكر سالفو الذكر أن الفلسفة الاسلامية مثلا بنيت على اساس الفلسفة اليونانية وان سقراط وارسطوطاليس وشروحه التى بنت عقل ابن رشد ،وافلاطون ومدينته الفاضلة هم ابناء تلك الحضارة اليونانية .
أى إرهاب ذلك الذى نمارسه بدعوى العلم والترسخ فيه..أى ثمالة تلك التى تنضحها عقولنا الفارغة ألا رحمة الله علينا ..حتى الماضى نحاربه ونرهبه إلى جانب الحاضر المظلم الذى نقطن فيه والمستقبل الناكر لوجودنا ..كل شىء فى حياتنا جهاد ومحاربة باسم العلم والدين قتال دام لابد فيه من نصر او شهادة ..إلى أين إلى أين المسير .
وتبقى بارقة أمل ووميض ضوء هنالك فى ذلك المكان البعيد الذى قد يكون قريب ما المانع .!!
أ /أحمد زكريا