بكل الفخر والشموخ بهذا الصرح الأدبي الفكري الرائع ، الذي هو بالفعل واحة ، بكل الحب يبارك كل المنتمين لفرع الواحة بدولة الكويت بدء اجتماعات فرع الواحة بجمهورية مصر العربية ، وأشرف بأن أنابني أساتذتي الكرام في الكويت بكتابة ما يعبر عن سعادتنا الغامرة إذ تبدأ الاجتماعات اليوم ، والمقرر أن تبدأ في تمام الخامسة بعد الظهر بتوقيت القاهرة في ضيافة الشاعر الكبير : شاهين أبو الفتوح ، الذي قد أخبرني بموعد إطلاق الاجتماع الأول عندما كنت في مصر فتمنيت أن أكون بينهم ، إذ قال أنت الغائب الحاضر ولم تكن هذه المقولة فيَّ وحدي ، وإنما في كل أدباء الواحة الكرام ، وكأن عرفًا بين الأدباء إذا اجتمعوا ، أن يستحضروا كل أدباء الواحة في اجتماعهم ، وهذا إن دل على شىء ، فإنما يدل على مدى الترابط ، وتقارب الفكر ، وصفاء المشرب . هذه العوامل التي قامت عليها الواحة كصرح فكري ، أدبي ، ثقافي ، همه إعادة صياغة الإنسان ، وبعث الأدب العربي الذي يكون جديرًا أن يمثل هذه الأمة .
لم تكن فكرة إيجاد فروع للرابطة في الدول العربية ، إلا لإيجاد الترابط الوثيق بين الأدباء لتكوين واجهة عامة للواحة ، فما الفروع إلا انتماء لأصل واحد هو الواحة التي تثمر كل لحظة ثمرة يا نعة تزدهي بها العروبة ، وينتصر بها الإسلام ، وتتألق بها الهوية الأدبية العربية في مواجهة المغرضين .
إننا وبكل الحب نبارك هذه البادرة الرائعة مشيدين بجهود الشاعر الدكتور : فوزي أبودنيا ، والشاعر الأستاذ : شاهين أبو الفتوح ، وكل الأحبة الأدباء والشعراء والمفكرين في مصر ، متمنين على الله أن يجعل في اجتماعهم الخير ، وأن يجعله خطوة على الطريق الذي نمهده لتثمر الاجتماعات نبراسًا لمن لم يعرف بنا بعد ، ولمن يأتي بعدنا ، جاعلين غايتنا الالتقاء لا التباعد ، الجمع لا التفريق ، الإبداع لا الابتداع ، الفن من أجل حياة بلا نشاز سوقي ، وباصطلاح موسيقي : أن ندوزن فلا ياتي اللحن ممجوجًا ، وأن ينطلق النشيد هاديًا مؤصلاً لهويتنا التي نأمل بعثها وقد تكالبت عليها الأمم .
ونتمنى على الإخوة في مصر أن يزينوا صفحات الفروع بثمار اجتماعاتهم ؛ ليكونوا مثالاً يحتذى .
وللدكتور سمير العمري أقول : أيها العربي حتى النخاع ، الأديب الراقي ، المفكر ذو النظرة العميقة ، بعيد النظر ، إن إعلان بدء الاجتماعات في مصر لهذه الكوكبة مردود فضله إليك ، ومنسوب كل نجاح للواحة إليك ، كما أن كل نجاح لك هو نجاح لنا ، فافرح أستاذنا ، فثمار غرسك أينعت ، وأيدينا في يدك ، والعرة وثقى لا انفصام لها بإذن الله .
إلى كل الأحبة في الواحة
لنفعل فروح الواحة في كل مكان لتزهر مثمرة إبداعًا .
كل التحية لأدباء الواحة الكرام
أعضاء رابطة الواحة بالكويت