|
أطرقتُ لمَّا تآخى الهجرُ والوعدُ![](clear.gif) |
وغبتُ عنِّي وقلبي في العلا يعدو |
ياطولَ بعديْ عن الأرجاءِ إذ حملتْ![](clear.gif) |
أناملَ العمرِ عَينُ الشمسِ والوِردُ |
ترنو إليهِ فيرنو دونما قلقٍ![](clear.gif) |
فتلثمُ الوجهَ حتى يغربَ الخدُّ |
وتحتسيْ لرضابِ العشقِ في ألقٍ![](clear.gif) |
فأنجليْ عنهما إذ يبسُمُ الوَرْدُ |
وأعتلي صهوَةَ الدنيا بأجنحتي![](clear.gif) |
وأسفِرُ القلبَ في كونيْ وأشتدُّ |
للريحِ أن تمضغَ الإشراقَ مسرعةً![](clear.gif) |
وأن تميطَ سفوري كلَّما أبدو |
فإنني لم أزل والكونُ يشهدُ لي![](clear.gif) |
وبالرياحِ يهيجُ القُربُ والوجدُ |
ياأختيَ الريحُ إنِّي والدنا وَلَدٌ![](clear.gif) |
يرنو لأمٍ سباها الهجرُ والبعدُ |
ياأختيَ الريحُ خلِّيْ عنكِ أغنيتيْ![](clear.gif) |
وأوقدي الدَّمعَ في جفنيْ فلن أحدو |
لضفَّةِ الحقلِ أرخي كفَّ خمرتِهِ![](clear.gif) |
فأسكبُ العُمرَ حتى يثملَ الوَردُ |
مني أعيدُ رفيفَ الصمتِ منتشياً![](clear.gif) |
على صليبِ دموعيْ...كلما أشدو |
ومن صبا الكونِ أرجو لحنَ أغنيتي![](clear.gif) |
وفي سكونِ المدى أعلو وأمتدُّ |
أعانقُ الحقلَ خلاً لو بدا أرِقاً![](clear.gif) |
ليغمرَ القلبَ في أعماقهِ اللحدُ |
وحلْمُ ذكرايَ صفَّى لونَ أزمنتي![](clear.gif) |
يوشّحُ الكونَ ألواناً ولايحدو |
فيا لحلْميَ لمَّا سرتُ أرَّقني![](clear.gif) |
وإذ مضيتُ بدا من حُلميَ الضِّدُّ |
منيْ أنا سوفَ تُرجى كلُّ أغنيةٍ![](clear.gif) |
لما سأعزفها في نايِ من صدُّوا |
حتى أعودَ إلى وِرديْ بأجنحتيْ![](clear.gif) |
وحولَ وِرديْ ينامُ الصَّمتُ والخُلْدُ |
لأغمرَ السرَّ في أرجائهِ فَرَحاً![](clear.gif) |
فيبسُمُ الوِردُ مثلي والصبا يعدو |
كذا أنا وبقلبي صوتُ من صرخوا![](clear.gif) |
وهمسُ من جالَ في أحزانهِ السَّعدُ |
أنا أنا لو أطلتُ الشَّدوَ أو أزِفَتْ![](clear.gif) |
نوارسُ العمرِعنِّي فالورا يشدو |
عمر سليمان![](clear.gif) |
![](clear.gif) |