العزيزة " حسنية"
شكرا للبنفسج الذي ملأت به متصفحي بحضورك يا رقيقة
لقلبك كل حبي وباقة ورد
تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» حكم الرهائن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» في عيّنيها أبصِرُوني» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» فيما بعد الغروب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»»
العزيزة " حسنية"
شكرا للبنفسج الذي ملأت به متصفحي بحضورك يا رقيقة
لقلبك كل حبي وباقة ورد
تجيدين انتقاء القراءة ، وتحسنين اختيار المعنى
تخاطبين الروح ويتسلل حرفك لقلوبنا دون استئذان ـ
هكذا أراك دائما وهكذا أقرأ لك
العزيزة سحر :
كل الود
قرأت هذا النص أكثر من مرة ، وفي كل مرة أجد نفسي مذهولاً أمام قدرتك على التعبير .
ألم وعذاب ، شوق وحنين، غياب وحضور ، وذكريات تتفاعل مع ماضي وحاضر ،
فتنتج حباً لا ينتهي ، يتألق دوماً عبر قلبٍ أحسنت حجراته الأربعة في تقسيم الوظائف
فيما بينها ، فإذا به حباً لا يموت ولن يموت .
الأديبة الكبيرة سحر الليالي ... شكراً لك على إبداعك
يا حبيبة
انتقاء بالغ الروعة ، غاية في الحس .
هل تسمحين أن أنقله إلى صالون الواحة حيث هناك مكان نصوص من لا ينتسون للواحة .
كل ودي .
الحبيبة سحر
أعتذر و الله على هذا الخطأ غير المقصود ؛ فقد ظننت أن النص كله منقول !
هو سوء تسرع مني و عليه أعتذر و بشدة .
سأعيد نصك مكانه مكرماً .
كل ودي .
العزيزة "شموخ الحرف":
شكرا لما أهداه مرورك لي من عبق وعطر..
ممتنة لك يا ندية
لقلبك سلال من الياسمين
الفاضل " راضي الضميري" :
ممتنة لعمق قراءتك
ولحضورك الوارف
تقبل خالص تقديري وباقة ورد
أيتها الحبيبة "حور":
لا داعي للإعتذار أيتها النقية
سلي كل المساحات هنا كم أمتن لبهائك أيتها الندية...
لك باقات محبة تليق بقلبك الجميل
لم أعد أعلم شيئا سوى أن روحك لازالت تضج بـ رائحة الزمـن الجميل ولا زال عمري يتنفسه كل نبضه فهل تدرك ذلك ..!يااااااااااه
أيتها الموشومة بسحر الجمال
والغارقة فيه
حدّ دهشتي..
كيف تمكنتِ من اختصار كل حروف الحب والشوقِ هنا !
رائعة يا سحِر السَحَر
لك كل بتلات الورود تنحني خجلة..
شكرا للحبيبة سحر الليالي على التوقيع الرائع
ليست هذه المرة الأولى التي أفتح فيها هذه الصفحة لأقرأ ما حوته من بوح صادر عن نفس تحوي قلبًا طاهرًا له من الطاقات ما يجعله واصلاً من أحب حتى لو أن البين ضرب بجدره بينهما .
الكاتبة هنا تتميز بالمصداقية والأمانة إذ لم يشغلها بوحها عن ذكر من اقتبست من أقوالهم ، وأحييها على هذه الأمانة .
العنوان : فقد
استحوذني هذا العنوان الشمولي الذي به من الطاقة ما يستوعب :
ـ الفقد المادي .
ـ الفقد المعنوي .
ـ الفقد الناتج عن الوهم .
وفي هذه النثرية التي جاءت كلمحة لحظية أجملت فيها الكاتبة حزمة من المعاناة .
ـ معاناة عدم قناعة الآخر بأن من المحبين من له القدرة على الارتباط ، والتواصل مع محبوبه في العالم النفسي الذي له من الطاقات ما أجزم أن العلم لم يصل إلى الطريق الموصلة إلى بابه .
فتقول الكاتبة :
أبلغ عزيزا أني وان كنت لا القاه....القاه..!
وأن طــــرفي موصول بـــرؤيـــــتــــــــه
وان تباعد عن سكناي سكناه ...
يا ليته يعلم أني لست أذكره
وكيف اذكره اذ لست انساه .....!!
ما أجملها من لغة شاعرة استوعبت هذا الزخم المشاعري ، وربما قصدت الكاتبة من ( أذكر ) التذكر ، فأتت بأذكر لبيان التجدد والاستمرار .
ومن هذا المدخل تصل الكاتبة لسرد معاناتها مع هذا المحبوب الذي تفقده لتبث إلينا في همس ما تعانيه في بعده ، هذه المعاناة التي بلغت حد الموت ، هذا الموت الاستثنائي الذي جعلها لا تشعر بأي عاطفة تجاه غيره ، وعذرها في ذلك ما قدمت به لموضوعها ؛ فهو الحاضر ، لا يغادر ، وكيف لجسد بلا روح أن يعيش الحب ؟!
ثم تأتي بصورة جميلة أخرى :
فكل شيء- لو أنك تدرك- كل شيء ينتهي بي إليك ! صدقني منذ أحببتك وأنا أعيش حياة ثانية وجنون جميل ..وأشعل لك من الحنين شموعا لا تنتهي !
أتعلم .. أنني لم أعد أعلم شيئا سوى أن روحك لازالت تضج بـ رائحة الزمـن الجميل ولا زال عمري يتنفسه كل نبضه فهل تدرك ذلك ..!
في هذه المنطقة من النص تستعمل الكاتبة التذكر فيما يخصها هي كمتذكرة ، أما هو فيسكن الذكر ، فإذا دققنا الفهم للذكر لوجدناه في العقل وعلى اللسان . بل إن الكاتبة تقول في جملتها الاعتراضية : لو أنك تدرك ، في حين أنها لو قالت : لو أنك تعلم ، لما جاء الاعتراض متسقًا مع الحالة النفسية والفكرية ، وما كان أجمل لو أنها لم تكرر قولها ( كل شييء ) .
بعد ذلك تأتي الكاتبة بمستوى آخر من المستويات العقلية ، ( أتعلم ) هي هنا تناسب السياق فهي تكاد تنكر أنه يعلم أنها لم تعد تعلم ، وجملتها هذه تعني إنكار علمه ، لتثبت علمها ، فهو لا يعلم عنها ما تعلمه هي عن نفسها ، وعنه .
ثم نصل مع الكاتبة إلى منطقة أخرى
قيل لي ذات ألم :" الأحزان التي بداخلنـا هي ذكريات جميلة لأنفاس رحلت ومازالت تسكننا ، فاحتواؤنـا للحزن لشعورنا بدفئهم يستوطن أعماقنا وهاأنا أتسآل معها :"لا أعلم لمَ يسكننا الأَلم وقسـوة الظـروف وتكبلنا في زنزانة الفراق أو الجفا ؟" فهل ترى بأنه قدرنا أن نحب بطعم الفقد أم أن هي القلوب ما عادت تنبض كما كانت ؟؟؟!!
أتذكر ذات اعتراف لي بأني ماعدت أثق إلا بقربك ومذ فقدك وأنا ألتصق ببعضك ولا أغادر وكلي مملوءة بك ولا أنتهي....!!! مازلت كذلك وأكثر ولا أنتهي ...!!!
فليتك تأتي وتطفأ الأشواق الممتد بي الي أقصى الوجع فما الشوق الا اليك..!
هنا تتدبر الكاتبة مقدمتها وفكرتها العامة عن الحب ، والفقد ، والحزن ، والذكريات . وقد أعجبني فكرها حول الحزن المرتبط بالحب ، لكنها تسأل مستنكرة على الزمن والناس هذه العلاقات الشائهة ، أو العلاقات التي لا تدوم ، وقد لمحت في فكر الكاتبة أنها لا تؤمن بالتملك في الحب بقدر ما تؤمن بالتوازي الإيجابي ، أو الامتزاج . ثم تستعرض لنا حالة المحبة التي تعلقت ببعض حبيبها ، فربما تتعلق بذكراه ، وربما تتعلق بروحه ، إلا أنها تعود لتؤكد أنه يسكنها روحًا وكيانًا وأنها لا تنتهي منه أبدًا ، وكأنه سر وجودها ، ( فليتك تأتي وتطفئ الأشواق الممتدة بي الي أقصى الوجع فما الشوق الا اليك )
ما أروعها من مناجاة وما أبدع سحر التمني ! لكني لا أعلم لماذا اختارت هذا المخرج الذي أتت فيه بالتذكر ؟ لو وظفته على أي وجه لما اتسق مع سياق السرد والحالة النفسية ، حيث سينزل بمستوى الطاقات التي حشدتها الكاتبة ، غير أن وجهًا ضعيفًا يقنعنا ، وهو أن الكاتبة استخدمت الدخول والخروج كعملية استبطانية ، وما يثبت الضعف هو أن المدخل كان مكثفًا معبرًا يقوم على الذكر والإدراك على كل المستويات .
ولكن لاحظي معي أديبتنا
القاه....القاه..! الأصوب : رسم الهمزة
الألم لذلك الغائب لا زال يبعث بي وجع حد الآه وحنين لأيام لا أنساها..!
ربما كان الأصوب أن نقول :
الألم لذلك الغائب لا زال يبعث بي وجعًا حد الآه وحنينًا لأيامٍ لا أنساها
أيها البعيد ذكراك يثير حولي
ربما كان الأفضل أن نقول:أيها البعيد ذكراك تثير حولي ... ، أو ذكرك يثير حولي ...
وها أنا أتسآل الأصوب : اتساءل .
أم أن هي القلوب ما عادت تنبض كما كانت ...
ربما من الأفضل أن نقول :
أم أن القلوب ، مباشرة بدون ذكر الضمير
تطفأ . الصواب : تطفئ
الممتد . الصواب : الممتدة
بقي أن أقرر أن هذه المنظومة التي بلغت شاعريتها ما غمرني بحالة من التمثل الموجع ، وهذا إبداع من الكاتبة ، كما أن ما سقته هنا من آراء لا تقلل من روعة وأهمية هذا النص الأدبي المشاعري الرائع .
كاتبتنا وأديبتنا / سحر الليالي
تقبلي فائق احترامي وتقديري
مأمون المغازي