|
هل الضوءُ يا وجهَ القصيدةِ عائـدُ |
إلى شُرُفُاتٍ أنهكتهـا المشاهـد ُ ؟ |
سُرادقُ هذا الليلِ يلتهــمُ المُنى |
وظلَّ فؤادُ الفجـر فيــهِ يُكابدُ |
لأيِّ تشظٍ آلَ مُنكفىءُ الهوى ؟ |
وأيُّ الرِّياح الهوج ظلتْ تُعاندُ ؟؟ |
وفي أيِّ ثغرٍ عاثَ عصفُ جراحِها |
تُعرِّي خطاها في الصهيدِ الفدافدُ ؟ |
ظِّلالُ الردّى تمتصُّ لونَ حياتها |
وتطحنُ أحشاءً غزتها الشدائـدُ |
ويوخزها بردُ الشعورِ ومنْ هَوى |
سواها وَنى بالحبِّ والشوقُ باردُ |
يُغنّي الدُّجى المأفونُ أغنية َ الردَّى |
وقلبُ الذي أرجو وترجوهُ جامدُ !! |
وكمْ رسمتْ عينا الصغيرةِ صورةً |
بدَمْعٍ وحلمُ الكائناتِ يُراودُ ! |
هَمَى حُرقة ً والحزنُ يوغلُ تاركا |
ضجيجاً بقلبٍ نبضهُ الغضُّ شاردُ |
هناكَ رأيتُ القدسَ يُغتالُ طهرها |
وصاحبها للهو والشُّربِ واردُ |
هنالك في عينيّ (صَفيَّةَ) سافَرَتْ |
خُطايَ وما طابتْ لرأسي الوَسائِدُ ! |
أهيّج مرآكِ الحنينَ وكلمّــا |
ضحكتُ أتاني في المَسـاءِ يُعاودُ ؟؟! |
أخبئُ أشواقي العميقة َ بُرهةً |
وأبقى إذا صاحتْ بقربي أجاهدُ |
يُعلمِّني " الفاروقُ " حُبا ولهفةً |
إليها ويُذكيها " صلاحٌ " و " خالدُ " |
نشقُّ دروبَ العمرِ نلتمسُ الرؤى |
وتَشْفي جِراحاتِ الفُؤادِ المقاصدُ |
إذا أغمضتْ أجفاننا عَنْ بُلوغِها |
ومتنا وضمّتنا بصَمْتٍ مَراقدُ |
فسوف يُـلاقيها ومشكـاةُ عزمهِ |
بكفيهِ جيلٌ بالبشاراتِ غائدُ |
أيا طفلة ً مِنْها استقيتُ مَشاعِري |
وفي مُقلتيـها عانقـتني القَصائدُ |
بُكاؤكِ والحلمُ الذي تـرْقبينه |
وحُلمي ودمْعـي في المَساءاتِ واحدُ |