أعيديني إلى عينيك
إلى عينيكِ يا عمري خذيني وخلّي كلّ عينٍ تحتويني شغافُ القلب تحترق اشتياقاً ورأسُ الشوق شاب من الحنينِ فخليني على الأهداب عمراً لأسبحَ في بحيرات العيونِ أصبّ الدمعَ من آثار وجدي فيقطر من عيونِكِ في يقيني ملاكٌ أنت رفرف في سمائي ونجمٌ غازلتْه يدُ الضياءِ يغيب النجمُ أحيانا ولكنْ يظلّ الضوءُ يلمع في دمائي أحبكِ غادةً تختال زهواً و أرقبها فتطرق في حياءِ أصون لها كرامتَها بحبّي وتحفظ بالمحبةِ كبريائي أحبك أنت يا البنتُ القصيدةْ وحبُّكِ للفؤاد غدا نشيدَهْ كلامُك واحةٌ أهفو إليها وصمتُك منحةُ الحسنِ الفريدةْ وصوتُك أغنياتُ الطير صبحاً قضيتُ الليلَ حتى أستعيدَهْ أحبكِ أنتِ .. ما طالت حياتي ستبقين المتوجةَ الوحيدةْ أعيديني إلى عينيكِ .. حتّى أرى للحب في الأوقات وقتا أعيديني وأرخي الجفنَ فوقي لأقرأ كلَّ ما قد كان صمتا أعيديني أو ابقيْ في عيوني فإني قد رأيتُ البعدَ موتا أهيم منادياً : أيناكِ عمري ؟ فأسمع : أين من عينيّ أنتا؟ تعاليْ فالهوى يقف انتباها كأنْ هو حين مقدمنا تباهي تعاليْ نزرع الأكوانَ خطواً ولا ندري لخطوتنا اتجاها نطوف الأرضَ لم نبرحْ مكاناً ونمشي والمكانُ بنا تناهى وننسى الكونَ والأحياءَ فيهِ ولا ننسى بأن له إلها
4/9/98