يقول المؤرخ توينبي
( الامبراطوريات العظمى انهارت بفعل (قصور الطاقة الابداعية) وماتت الحضارة بعلة الانتحار اكثر من القتل )
وانا اوافقه واؤسس رؤيتي من هذا المنطلق
انا اقول باختصار
ان الايدلوجيا لايمكنها ان تهزم البندقية
ربما كان لها ذلك قبل الف عام ولكن اليوم لايمكن ذلك البتة
ومالك بن نبي نبهنا في كتبه الى دور حضانة للافكار ولكنه رحمة الله عليه اشار الى زواية حجر المسالة بقوله
ان من الافكار ماهو ميت ومنها ماهو قاتل وعلينا دفن الافكار الميتة بل والاسراع في الدفن لانها تؤذينا بنتنها
وعندما برع هنتنجتون في بدعته عن صراع الحضارات فانه كان يعلم حق اليقين وهو يضع نظريته عن الصراع والصدام انما هي انعكاسات لمصالح بين دول
المصالح لا الصراع
والدول وليس الحضارات
على اية حال
الفكرة في الشرق لن تهزم القسوة والقنبلة في الغرب
واصبح عندي انهيار حضارة الحرية في اميركا مسالة حتمية وعندي شواهد لما اقول
وهي باختصار
1\
مايفعله الساسة من اختراع العدو يقول كيسنجر ( لو لم يوجد الاتحاد السوفيتي لاوجدناه ) والسيدة رايس وهي تؤجج وتدعو الى فوضى خلاقة في الشرق الاؤسط ادركت ان هذه الفوضى هي السبيل الاجدى لاشاعة متن ( اسلمة الارهاب )
وهنا ياتي تفاؤلي بسقوط البندقية التي اختارت ان تقف ضد الفكرة العقائدية الاسلامية لسبب بسيط جدا
هو
ان الاسلام يحمل قدرته الذاتية على اكتساب صحة رؤيته من خلال تبسيطه لمفهوم التسامح المنطلق من عالميته
لم يوقف مد البندقية الامريكية سواعد المسلمين بل سيوقفها متون الاسلام ومنهاجه
فالذين ارادوا تشويه قيمه افادوه من حيث لم يريدوا ذلك
هاهو الاسلام ينتشر في اوربا
هاهم فلاسفة ومفكري امريكا يؤشرون خطل فكرة الحرب على الارهاب
2\
ان حقيقة السقوط لاياخذ مداه من فصول الصراع القائم في الحرب على الارهاب بل من حقيقة غفل عنها الكثيرون انه صراع بين مستويات مختلفة من النمو
3\
صعود قوى في الشرق تبدو انها كانت بعيدة عن مجريات الصراع ( الصين تحديدا ) ومن خلفها اليابان والكوريتين على ساحة الانجاز السياسي
4
التبشير بالديمقراطية لشرق اوسط جديد كشف نقائص هذه الديمقراطية في موطنها الامريكي
وكشفت لعبة اللوبيات المالية والمافيات السياسية
5\
تهميش دور المواطن الامريكي في الانجاز الحضاري واقتناعه ان الفرخة ان كانت فوق الطاولة فالامور كلها في اميركا تسير من حسن الى حسن وهي اكبر خدعة عرفتها الثقافة التعبوية
\
بالغ تقديري