*
بأعماق ِ عينيكِ بحرُ المنىَ
عطاءُ السماء ِ و سرُّ الأزلْ
و سرُّ الفضاء ِ العريض ِ السحيق ِ
و سرُّ الكواكبِ اذ تنتقلْ
يحلقُ فكري مع الأمنياتِ
فأصبحُ طيرًا بريش ِ الأملْ
**
أفكرُ فيكِ صباحَ مساءَ
بيومي و نومي و وقتِ العملْ
و قلبي جريحٌ و حسي طريحٌ
فرحماكِ من قتلتهُ المقلْ
**
أ بحرَ الأماني لكلّ زمان ِ
سأغرقُ حيًا بدمعي الغزيرْ
لأني شغفتُ و فيكِ رأيتُ
تباشيرَ حبي و سعدي الكبيرْ
فرفقـًا بقلبي و حبـًا بحبِّ
فحسي رقيقٌ و قلبي كسيرْ
فانْ قلتِ: أهلا ً لأصبحتُ أهلا ً
لكلِّ الجمال ِ المضيءِ المنيرْ
و تنسابُ نفسي و عيني و حسي
و فكري و شعري بدمع ٍ كثيرْ
و قد كان دمعي لخوفي و لهفي
أيصبحُ دمعي لحسن ِ المصير!؟
و تسعدُ نفسي و أشربُ كأسي
مليئـًا بعذبِ اللمىَ و العبيرْ !
*
القاهرة - المهندسين - 1404 هـ
*