حالة ما !
--------------------------------------------------------------------------------
اهتز الجسد الرقيق الناعم فجأة كمن دهمته حمّى ، ثم تحولت الهزة إلى هزات أشبه
بنقرات خفيفة وسريعة ومنتظمة ، لا يقطعها إلا لحظات توقف قصيرة ، بل خاطفة ،
ليعاود الجسد الرقيق اهتزازه من جديد ، متأملا فضاءه الأبيض الذي أخذ بالتحول التدريجي إلى ما يشبه زرقة الأعماق !!
لقد استبدل الزرقة بالبياض ، فأصبح لفضائه معنى .قد لا يكون هو من ابتدع المعنى ، ولكن حتما له يعود الفضل ، هو يدرك هذا وتروق له الفكرة .
خف الاهتزاز ببطء ، وارتخى التشبث الحاني ، انفتحت الأنامل بعد أن كادت تشف عن اللون الأحمر الذي يتدفق عبرها ، وانفلت القلم وتمدد جانبا بعد أن استنفذ البياض القلق زرقة مائه .
__________________
حنــــــــان