أفترشت أرض حديقتها الصغيرة وأحتضنت ركبتيها ..
مطلقةً روحها في مكان ما..
كانت جسد هزيل متعب ..
لم تهتم بمن حولها من الذين يرمونها بنظراتهم ثم يرحلون..
فهي ما تزال في جلستها وما كانت تشغلها أو تزعجها نظراتهم
لأن ما بها يكفيها لتنشغل فيه.
تتجاذب وروحها أطراف حديثهم الصامت..
أترانا نستسلم لليأس..
أيكون الصمت خير جليس لنا...!
أتُّراه أفضل من تعب وجودهم.. وهموم التنازلات
ووجع القيود والمجاملات.. وتحاشي الصراحة والصدق خوفاً من فقدانهم!؟
وتأخذها أفكارها إلى حدود جراحها..وتتركها متعبة لأقصى حدود التعب..
لتحدث نفسها من جديد..
هناك أشياء يجب اجتثاثها حتى لو كانت مرتبطة بقلب سينزفها حتى الموت
قد يكون الرحيل..
في رحلة لا تحتاج سوى للغياب /للصمت//للدمع
وقليل من ذكرى.
لم تكن تنوي الإنسحاب أو تغيير اوضاع تدرك تماماً أستحالة تغييرها
..
هي فقط أفكار شاردة في خيال متعب لامرأة تحتضن نفسها وتنظر للبعيد.
وقفت من جديد تنفض ما علق بثوبها من رمال وتعود
إللى حيث ينتظرها ../ قلق /خوف / مجاملات /ومزيد من تعب
متفائله