ياسمري،
أعلم علم يقين أنني أخطأت الاتجاه،
ربما قد يكون هذا نوعا من الفقاعات التي تبخرت فاستحالت سيلا جارفا يغمر الروح بآلاف التعلات،
لا يمكن لي أن أعتبر ما حصل سوى هزة حصلت،
كنت أشعر بنهايتها قبل بدايتها،
إنها غلطة وزلة تهلهلت بها مواقفي وأنا لا أريد منها أن تصير إلى ما آلت إليه.
كنت أحاول أن ألملم بعضا مما يؤدي إلى تواطؤ ولو على المستوى القريب مع حياتي،
أتمنى أن أعتذر .
وغروري يمنعني،
وكبري يحجمني،
وأنا لا أجد سوى كلمة أرى فيها نفسي عزيزا.
إعتبريني كما تشائين.....
فلك مني ما تريدين.
أتمنى لك مزيدا من التوفيق.
والأحلام الوردية.
ثم تستولي العبرة....
سأبكي للحياة الهاربة من بين عيني،
أراها كالطيف في سماء الأحلام،
أكاتبها بلغات العالم،
أبت العودة إلى القنديل،
صادقتها حين حرقت لها مشاعري،
لم افلح في تعداد سقطاتي،
حكيت عن الزمن الغابر،
عن الليل المسفر،
عن جزء من سواد الكون،
قلت لها: مهلا يا سيدة القصر،
قلبي لك مراح وسهل فسيح،
تربتي جفت من المنابع،
تدفقت عليها سموم الأيام،
فتكت بكل قوة فيها،
تركتها شظية كالغابر من الأحلام،
لا تسعدي يا روحي،
فأنت هنا للآلام.......
أرزح دوما في قيد،
أبكيه كل صبح بكل المدامع،
أبغيه غدا جدارا متصدعا،
يمنحني قوة للبعد عن الأرزاء.
هبت كالعاصفة في يوم القر،
تأمرني بالبعد والصبر،
تقول بلسان حالها لا تبال،
ستنسيك الأيام خطفات العين،
ستمحو من جردائك كل وردة،
ستهيل التراب عن يوم الصراخ،
تحكي لي بصدقها الموعود،
عن الغد البئيس،
تريدني ذرة بدون آمال،
لا تتكالبي علي مع الزمان.
قد كفاني ما نلته من عناد،
يوسوس لي كل يوم بالحين،
يؤكد لي زلة قلب،
إنني لا أحنو على معطف الحياة،
فروة هزمتها الأحداث المرزئات،
وأنا هنا للبؤس الدائم.