|
بريدك جــــاءني بعـــد انتظـــارِ![](clear.gif) |
فأجــج في الضـلوع عظـيم نارِ |
و كاد لفــرط فرحـتـــهِ فـــؤادي![](clear.gif) |
يطــير معــانقاً شمسَ النهــــارِ |
شممتُكِ فـيــهِ عـطـــراً سرمدياً![](clear.gif) |
زكــا فانســاب في أُفق المــدارِ |
و خِـلتُكِ فيهِ بــدراً قــد تراءى![](clear.gif) |
لعـــيـني في رداءٍ مـن نُضـــــارِ |
يحــدثني حـديثـاً مسـتـفيضــاً![](clear.gif) |
عن الأشواق من خلف السـتارِ |
ويسكب في الخطاب سنينَ عمرٍ![](clear.gif) |
أضـعنا في اشتيــاقٍ واصطبــارِ |
أتاني يا ابنــة العمرينِ غيثـــــاً![](clear.gif) |
نـديــاً بعـد جــــــدبٍ و افتـقــــارِ |
و فـوق غــلافِــهِ خطٌ جـمـيـــلٌ![](clear.gif) |
تلألأ .. يا حـبـيـبـة .. كـالـدراري |
هـو الإبـداعُ ، قد صاغته يُمنى![](clear.gif) |
حبيبي ، بافـتـنـانٍ و اقـتـــــــدارِ |
تخـطُّ بهِ الحــروفَ و قد تلاقـت![](clear.gif) |
لـتبــــدأَ بينهــــا لغــة الحــــوارِ |
كأن الحــرفَ يشكو مـا يعـاني![](clear.gif) |
لصاحبــهِ ، وينطــقُ ، لا يُداري |
تلاقيـنا على المظـروفِ رسماً![](clear.gif) |
و عــزَّ لقـاؤنا .. يومــاً .. بـــداري |
كأن الهجــرَ مكتــوبٌ علـينــــا![](clear.gif) |
فلم يشــأ اللقــا غــيرُ الإطــــــارِ |
فتحت الظـرفَ والنبضاتُ تعلو![](clear.gif) |
بصــدري و الجـوى يُذكي أواري |
وعـيني تخلس النظرات ، تهفو![](clear.gif) |
لأسطــرها ، و تنظــــر بانبهـــــارِ |
فمـا وَجَــدَتْ ســوى سطرٍ يتيمٍ![](clear.gif) |
( يقولُ : إليكَ قـدمتُ اعتـــذاري ) |