صبغت ربوع قلبي بالسّواد فصار يجوب أقطار البلادِ وصار مهشّماً من نبع حب أصماً صامتاً صمت الحدادِ وحيداً من رفيقٍ أو خليلٍ كبير الحلم رغم قذى الشّدادِ ولكن أين ترنيمات عشقي؟ وأين صدى هيامي في الوهادِ ؟ ألم يك بيننا حبٌّ لماذا توارى العشق خاف من التمادي ؟ فواهٍ .. صار قلبي مستكيناً وسال دم الوريد بلا ارتدادِ لكم طال اغترابك يا وجودي لكم طال امتهانك للسّهادِ لكم طال التئامك يا جروحي وهل يلتام لي جرح الفؤادِ ؟ أقلبي أنت مرتادٌ لطيرٍ تزقزق فيه أم عشّ الفسادِ ؟ أأنت طريق عشقٍ مستنيرٍ وفيٍ أم مواطنٌ للقتادِ ؟ سأرضى أن احب وأن أعاني سأرضى أن اسافر دون زادِ ولكن لا أخوض غمارٍ حبٍ يخضب بالدم القاني فؤادي فما دامي الفؤاد بمستردٍ ولا حبٌّ يمر بمستعادِ