وهذا بعض من شغب عاشق فراتي , تواعد مع فتاته على جسر الدير ( المعلق ) فلما رأته أنكرته فاستشاط غضباً وكان منه :
على جسرٍ تعلَّقَ في فضاءِ اللهِ يمتدُّ
بجيدِ النهرِ طوقُ حُلى كسيفٍ مالهُ حدُّ
تلاقينا فقلتُ لها علامَ الهجرُ و الصدُّ ؟؟
أشاحتْ وجهها صلَفاً و نبضُ القلبِ يشتدُّ
رميتُ الروحَ في يدها و إذْ بالروحِ ترتدُّ
و ماستْ في ثناياها و متني راحَ ينهدُّ
فثار النَّوُّ في موجي و خافَ الشَّطُّ و السَّدُّ
أَمِنْتِ البحرَ عابثةً و جزْري بعدَهُ المدُّ
وهذا البرقُ لو يخبو سيأتي بعدَهُ الرّعْدُ