المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى السماوى
الاخ الاديب احمد حسن محمد : يحدث احيانا ، ان اجد نفسي محاصرا برغبة الصراخ او البكاء احتجاجا ضد برابرة العصر من طواغيت وجيوش احتلال وباعة شعارات ودجالين ايديولوجيين واستسلاميين ، فالتجئ الى الشعر لإخفاء دمع الرجولة وهذيان الوجع ...وحين تفشل صنارتي باصطياد غزال الشعر ، فانني أتحايل على وجعي بالنثر .
.
لا يمكن لأحد لمس مصوغة واحدة من لالئ فنك إلا أن يجزم بهذا..
فأنت -وأعتقد أن هذا رأي عام جدا- لا تكتب كلاما.. أن تنزل مطراً، أو تجري نهراً أو تهدي النار لنا..
وأحيانا أحس أن قصائدك أشبه بأدعية الفراعنة ليجمعوا موتاهم فيعيدوهم إلى الحياة مرة أخرى..
وقع في نفسي مرة تشبيه عين حورس..
تجعل من سهولة الدفق والقطر شلالات من العجب..
تخيل مدى المفارقة..
أنت لا تكتب بعنف.. ولكننا نندهش فعلا بعنف..
أراجع نفسي كثيرا في نصوصك.. وأسأل عن ذلك الناقد المعجزة الذي سوف يرسله الله ليهدي الناس إلى تفاصيل قلبك وملامح أنفاسك واتجاهات الرياح فيها، ودرجات الحرارة في فصولك صيفا وشتاء وربيعاً وخريفا..
أعانه الله ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى السماوى
اما بالنسبة للأخطاء الطباعية ، فان تصويبها يبدو عسيرا الان ، لسببين ، اولهما انني لا اعرف كيفية استعادة النص من الموقع لتشذيب الهنات في حال وجدت ... وثانيهما ، ان لوحة مفاتيح حاسوبي لا تضم كل الحركات ... غير اني سأتلافى ذلك مستقبلا عبر التخلص من كسلي ، فأطبع نصوصي بنفسي ـ على الاقل ، لإراحة ولدي من هذا العناء .
.
من زاوية أخرى أجد أن مثل هذا السهو في الطباعة يبين لنا أنك ما زلت معنا على الأرض كإنسان..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى السماوى
لا أكتمك السر ، فقد أذهلتني كتاباتك حول " سرادق الموت " و " لماذا تصرخ الريح " للمبدعين القانتين د . محمد حسن السمان ود . مصطفى عراقي ...فقد كشفت لي القراءة عن شجرة نقدية باذخة مثقلة بعناقيد ذائقة ثرة ، وفاكهة وعي شعري أنضجها نمير لغة صافية ، وتربة ثقافة ونسيم اسلوب عذب .
تقبل من قلبي المحبة والود .
أما هذه فقد أريتها لأبي وهو يعرفك جيدا وقرأ لك كثيرا..
فكان سعيدا جدا بها.. واعتدلت أنا أمام حاسوبي كأنه مرآة رأيت نفسي فيها أحسن من أي مرة كانت..
ما على شفتي لك الآن إلا ..
شكرا لإكرامك