|
تَمَنَّعِِي.."يَا فُتَاتَ الرُّوحِ" وَ امْتَنِعِي |
وَ صَفِّفِي خَصَلاَتِ الرِّيحِ..وَ اضْطَجِعِي |
"تَدَلَّعِي"..و الْعَبِي بالقُرْبِ مِنْ سُفُنِي |
وَ بَادِلِينِي خُيُوطَ اللَّهْوِ و"الدَّلَعِ" |
تَزَلَّجِي فَثلُوجُ الجُرْحِ مُحْرِقَةٌ |
وَ "بَرِّدِي القَلْبَ" فِي صَيْفِي وَ مُنْتَجَعِي |
وَ وَزِّعي قِطَعَ الحَلْوَى عَلَى شَرَفٍ |
يَكَادُ يُخْبرُ عَمَّا بَاتَ فِي القِطَعِ |
+++ +++ +++ |
تَزَلَّجِي فَجِرَاحُ القَلْبٍ مِنَ خَزَفٍ |
فَنَحْنُ لمِ نَقْتَرِفْ حُبًّا وَ لاَ شَجَراً |
وَ لمْ نَذُقْ ثَمَرَاتِ الشَّوْقِ و الوَلَعِ |
وَ لَمْ تَذُبْ فِي هَوَانَا أَيُّ فَاكِهَةٍ |
تُظْمِي الشِّفَاهَ..وَلَمْ نَشْبَعْ وَ لَمْ نَجُعِ |
فََخَفِّضي صَوْتَ مُوسِيقَاكِ...مَعذِرةً.. |
وَ إِنْ تَعَذََّّرَ تَخْفِيضُ الصَّدَى.. فَدَعِي.. |
وَ حَدِّثِينِي عَلَى مَهْلٍ.. بِمَا سَرَقَتْ |
تِلْكَ المَرَايَا، وَ إنْ حَدَّثْتُ.. فَاسْتَمِعِي |
+++ +++ +++ |
تَمَنَّعِي..لَسْتُ أَدْرِي أَيُّنَا ثَمِلٌ |
و نَاوِلِينِي كُؤُوساً مِنْ مُكَابَدَتِي |
وَ رَاقِصِينِي قَلِيلاً رَقْصَةَ البَجَعِ |
فَأَنْتِ كَالطِّفْلِ لا تَدْرِينَ بَعْدَ غَدٍ |
مَاذَا يُصِيبُكِ مِنْ تَقْوَايَ أَوْ وَرَعِي |
+++ +++ +++ |
تَقَنّعِي..لَسْتُ أخْشَى اليَوْمَ أَقْنِعَةً |
تَأَكَّدِي..هَلْ لِهَذَا القَلْبِ أَجْنِحَةٌ |
فَكُلُّ مَا طَارَ..مِنْ سِحْرِي.. وَ مِنْ خِدَعِي |
وَ كُلُّ مَا مَزَّقَتْهُ الرِّيحُ.. مِنْ خِرَقِي |
وَ كُلُّ مَا نَسَجَتْهُ الأَرْضُ..مِنْ رُقَعِي |
وَ كُلُّ مَا أَحْرَقَتْهُ النَّارُ مِنْ كُتُبٍ.. |
حِبْرٌ تَعَلَّمَ مِنْ صَمْتِي..وَ مِنْ وَجَعِي |
+++ +++ +++ |
تَرَنَّحِي فَوْقَ أَحْلاَمِي بِلاَ لُغَةٍ |
لاَ تَرْكَبِي الصَّعْبَ وَ اصْطَادِي مُنَاسَبَةً |
وَ طَارِدِي الجُرْحَ فِي سَهْلِي وَ مُرْتَفَعِي |
كُونِي عَلَى رُقْعَةِ الشَّطْرَنْجِ عَاشِقَةً.. |
وَ شَاهِدِي مَا يُصِيبُ الجَيْشَ مِنْ هَلَعِ |
وَ سَدِّدِي رَمْيَةَ الأَحْدَاقِ فِي هَدَفِي |
وَ لاَ تُصِيبِي فُلُولَ العَاشِقِينَ مَعِي |
وَ سَافِرِي فِي جُذُورِ الجُرْحِ بَاحِثَةً |
عَمَّا تَبَقَّى مِنَ الأَنْهَارِ..وَ اقْتَلِعِي |
+++ +++ +++ |
لاَ تَتْرُكِي فِي حَوَاسِيبِ الهَوَى بُقَعاً |
أَنَا المُهَاجِرُ فِي حُزْنِي بِلاَ مُدُنٍ |
أَنَا المُرَابِطُ فِي ثَغْرِي بِلاَ فَزَعِ |
أَنَا المُرَاقِبُ عنْ قُرْبٍ مُفَارَقَةً |
أَقُولُهَا.. رَيْثَمَا تَنْحَازُ لِي شِيَعِي |
أَنَا الوَحِيدُ الذِي لاَ زلِْتُ مُقْتَنِعاً |
بِأَنَّنِي، فِي هَوَانَا، غَيرُ مُقْتَنِعِ |
+++ +++ +++ |
تَجَوَّلِي.. فَدُرُوبِ القَلْبِ مِنْ تُحَفٍ |
وَ هَرِّبِي مُدُنَ التَّارِيخِ.. كَامِلَةً |
وَ زَوِّرِي.. فِي هَوَانَا أَنْدَرَ القِطَعِ |
كَأَنَّنَا لَمْ نَعِشْ عُمْراً عَلَى ثِقَةٍ |
وَ أَنَّنَا لَمْ نَمُتْ دَهْرًا عَلىَ طَمَعِ |
وَ أَنَّ خَاتِمَةَ الأَفْلاَمِ وَاحِدَةٌ |
لأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ يَوْماً..وَ لَمْ تَقَعِ |
+++ +++ +++ |
تَرَبَّعِي..فَسُيُوفُ النَّصْرِ قَادِمَةٌ |
حَدَائِقِي لَمْ تَزَلْ دَوْماً مُعَلَّقَةً |
وَ قُبَّتِي لَمْ تَزَلْ تَحْنُو عَلَى بِيَعِي |
وَ لَسْتِ أَوَّلَ مَنْ تَاهَتْ بِهِ قَدَمٌ |
وَ لَسْتُ آخِرَ مَنْ يُسْقِيكِ مِنْ جُرَعِي |
قَدْ مَرَّ قَبْلَكِ أَقْوَامٌ عَلَى عَجَلٍ |
وَ لَمْ يَرَوا سَطْوَةَ التَّارِيخِ فِي دُرَعِي |