قبلان..
القصة هي اشبه بحوارية ذاتية..
حيث حوار النفس مع النفس يتعالى في اتونها، وهو بلا شك حوار يهدف لايصال فكرة ما ولااظنني وقفت عند اصل الفكرة لكني لامست فروعا لها تنسكب في فكري وكأني بها تريد ان تدغدغ ما في من هواجس وافكار وفزع ذاتي الى واقع ملموس حيث تهمس في ذهني قائلة انظر هناك من يعيش الفزع والخوف مثلك، انظر، استمع..الا ترى الا تسمع..انها تخشى ذئاب الغابة وحوشها انها تخشى ان يكون خلف الاعصار هذا مواجع وفجائع، انها تمني نفسها بالامان مع اختها، انها تنمني النفس بالامان مع النوم، انها تناجي دميتها، انها تناجي في سرها من غرسا فيها هذا الرعب، وكأني بك تريد نقل فزعك الداخلي الينا قبلان..وهو فزع مشروع لانه نابت من واقع اصبح بلاشك موضع قلق نفسي وفزع ذاتي لنا جميعا، حيث لاامان، ولاراحة، ولااحد يبالي بالاتي..وحتى بالحاضر، الكل ملتهي بنفسه، هذا الفزع بلا شك مبرور وله دوافعه ولعل ابرز الدوافع الحرص الزائد على تغيير الاوضاع الراهنة التي نمر بها وغرس العزيمة، لوكني لامست في النهاية ان اللامبالاة وحدها كان الحل لان النوم في العاصفة اشبه بالنوم تحت المقصلة.
العزيز قبلان..
النص من حيث الفكرة والمضمون اعجبني..لان القارئ يمكن ان يؤله لاكثر من وجهة، واريد ان اهمس لك بشأن الصياغة كأني بك كتبت ومسحت كتبت ومسحت لاكثر من مرة حرصا على ان تظهر النص بهذا الشكل، وكوجهة نظر شخصية اجد بان الصياغة احيانا ان اتت بعفوية دون تصنع وخوف من الاخر الذي سيقرأ تكون اروع واقرب الى نفس المتلقي.
قبلان..
تعجبني رؤياك ونظرتك للواقع
محبتي لك
جوتيار