هدأتْ ثورتي ، وخفَّ أتوني وهدوئي استعدْتُهُ وسكوني .
وتخلَّصْتُ من هواكِ ، وكفَّت من زمانٍ ، عن البكاء عيوني .
عُدتُ كالأمس خالياً ، وإذا ما جُنَّ ليلي ، أنامُ ملء جفوني .
عاد عقلي إليَّ ، بعد زمانٍ عشتُهُ في هواكِ كالمجنونِ .
حين سلَّمتُ ، دون حربٍ ، قلاعي وتخلَّيتُ ، راضياً ، عن حصوني .
حين صدَّقتُ ، ما سمعتُ ، وخابت فيكِ ، بعد الذي رأيتُ ، ظنوني .
ودفعتُ الحسابَ من دمِّ قلبي وبدمعي ، سدَّدتُ كلَّ ديوني .
لن أطيلَ الحديثَ عمَّا جرى لي فحديثي ، عمَّا جرى ، ذو شجون .
جَرِّبي أن تقاومي الحبَّ يوماً وتنامي بدون صدرٍ حنونِ .
جرِّبي كيف يصبح الأمر إمَّا أن تكوني ، بالفعل ، أو لا تكوني .
جربي البعدَ ، إن تمكنتِ ، عني جَرِّبي أنتِ ، أن تعيشي بدوني .!