مرحبا
أسعد الله المساء
لايعد آدميا ذلك الذي يحيا بلا هدف .. ولايحمل هما ولاينافح عن قضية مهما اختلفت القضايا وتنوعت ..
ولعمر الله فإن أسمى القضايا هي القضية التي من أجلها خلق الله الإنسان ووهبه الحياة وكرمه على خلقه وحمله في البر والبحر والجو والفضاء .. ليرى ويبصر ويتفكر ..(ففي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تعقلون)
هذا الهدف وهذه القضية هي ( وماخلقت الجن والإنسان إلا ليعبدون ماأريد منهم من رزق ولاأريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
ومنذ دقائق كنت أحاور أختنا نضال.. وذكرت أننا ندين بكتاب شامل ارتكز على ثلاث ركائز.. اعتقاد .. اخلاق وتشريع
فنعم المال الصالح للعبد الصالح كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم وعليه فنعم القلم الصالح للعبد الصالح
إن الخلود هو حلم ابن آدم وماخلقنا لنبقى ..( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجك تارة أخرى) .. فمضى حلم من تمييز من الآدميين أن يخلد اسمه على مدى التاريخ بحسب توجهه
يكتب التاريخ عمن طبعوا بصماتهم عليه ... وقد أرخ الله فرعون كما أرخ موسى .. وقال ( ماكان حديثا يفترى)
وأرخ الناس هتلر وموسوليني , وتارخت وبيكاسوا
فإذا ليس التخليد بحد ذاته مفخرة.. وإنما ماكان سببا له
فهذا فرعون يلعن مساء صباحا وهذا الصديق وزيد بن حارثة يترضى عليهم كل حين
وهذا مخترع المصباح والطائرة ومطور السيارات.. يذكرون بخير كجزاء على ماقدموه فما ربك بظلام للعبيد
إذا حين نكتب لابد أن نسطر مايكون حجة لنا .. فهو كعلم .. فإن كان نافعا بلغه أجره ليوم الدين حين ينقطع به العمل .. وإن كان فاسدا فهو كم سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة
إن القلم أمانة.. وهو أول ماخلق الله .. وبه أقسم .. ولم يهبه سبحانه إلا لمن اختصه بفضله.. واستخدامه يكون تعبيرا عما يعتقد صاحبه ومايحمل من هم ومايعتقد من ركائز الكتاب الثلاث
وهذا لايمنع من التباسط بين الأحبة .. فففي الحديث ( روحوا القلوب ساعة فساعة فإن القلوب إذا كلت ملت.. أو كما قال صلى الله عليه وسلم ) فلابأس بالمزاح بين الإخوة التعبير عن النفس واختلاجاتها بأدب ورقي وسمو.. فمعلوم أن الكلمة سهم ويجب ان لايمتلكها إلا رامي ماهر إذا ذكرنا بأن القوة الرمي.. فحذار من أن نصيب ناشيء في كبد القيم أو فاسقا بما يدعم مايروج له
دمت بخير
مودتي
واحترامي