سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحيـة قطفتُها من قلبي
شقيقتي الحبيبـة حوراء،
هاهي روحي تنسكبُ من جديد قبلَ الدموع، فتنسكبُ معها الأشجانُ والآلامُ والآمـال !
تعرفين أنّ دمعي يسبقني دائماً إلى نصوصك، يحْدوهُ الأملُ في أنْ يقطفَ لكِ وردةً، تكون لكِ رفيقـةَ روح، أو يقطفَ لكِ بسمـة، تحطّ على نفسكِ المتعبـة، لتكفكفَ شحوبَها بشروقٍ تُشرِقُ معـهُ الأفراحُ على أفنانـك !
شقيقتي، أعرفُ أنّكِ تكتبينَ بنبضِكَ، وأنّ حبرَكِ بعضُ دمك، أو لعلّـه كلّـه، هذا ديْدنُ الذين يكتبونَ بالرّوح، يعانونَ آلامَ مخاضٍ حين يكتبون، بلْ وقُبيْل الكتابة وبعدها، يُنتَزَعونَ من الدنيا وما فيها، ويحلّقونَ في سماواتِ الألـم والأمـل، في فضاءاتٍ مفتوحة، تكون الرّوحُ فيها القلمَ والرّسولَ بينهمْ وبينَ العوالم كلّهـا، تكونُ الرّوحُ فيها الأجنحةَ والأفق ذاتَـه، وهذا لَعَمْري ما ألْفَيْتُـه هنا، بلْ وبكلّ نصوصـك !
حوراء، هلاّ قبلتِ مرافقتي إلى أرضِ القمـر ولو للحظـة ؟ فقد أخبرَتني النجوم الحارسة لأحلامـه، بأنّـهُ ينتظرنا هناكَ عند مفترق الحلـم، ليُهدينا طاقةَ بسماتٍ، صنعها خصّيصاً من أجلنا، فهلاّ رافقتِني ؟ وهلاّ جمعتِ حقائبَ رحيلنا إليـهِ، قبلَ أن تفاجئنا الآلامُ الراقدة / المشتعلة ؟؟
حماكِ ربّي شقيقتي ورزقكِ سعادة الدنيا والآخرة
محبّتي كما تعرفين
وألف طاقة من الورد والندى