قرامطة القرن الحادي والعشرين
أيها المتخمون بما تعرفونْ
ما لكم تجهلون
والأضابير مرصوصةٌ في رتابةْ
قلمي طولهُ
طول خنجر جدي القديمْ
قبل عهد الكتابةْ
لا تسأليني عن التاريخ كيف غدا
مستهدف الحبرِ كالغزلان في الغابِ
**
كالسجائرِ موفورةً في الطريقْ
كالسجائرِ مشغوفةً بالشهيقْ:
نتعشّى بشائعة الأصدقاءْ
تتغدّى بنا ألْفُ قافٍ وفاءْ
خطوةً للوراءْ
عن حراءْ
وكيفُ لا تقطع الزبّاءُ أَورِدتي
وقد كسرتُ لها أقفالَ أبوابي
**
أيها المتخمونَ بما تعرفونْ
ما لكم صامتونْ
وأبو لؤلؤةْ
في فجاج المدينة يضحك للعابرينْ
ويغازلُ درعيّة الباسلينْ
وكيف تستشهد الدنيا بمأسدتي
ولا يسيل بماء البأس ميزابي
**
وزرادشت ينفض عنه الثلوجْ
ويزور المشاعرْ
والصباباتُ في مقلتيه تموجْ
وإذا قبّل الحجرَ الأسودَ المستكينْ
قال سوف تغادرْ
في حقائبنا يا لعينْ
وتسافرْ
وكيف لا يستريحُ الثعلبان على
وسائدي وقد استهوته أعنابي
**
أيها المتخمون بما تعرفون
ما لكم تهرفون
شقّ فرعون تابوته ُ
بصق العِقدُ ياقوتهُ
وانبرى المتعبون
يركضونْ
لا تسأليني عن العلياءِ كيفَ زَنَتْ
وكيف يحتضنُ القوّادَ محرابي!
**
أيها المتخمون بما تعرفونْ
ما الذي تزمعونْ
حين تأتي العماماتُ سودا
وتعسكر عند ضفاف الأمانْ
"الشهادةُ والعَلَمُ الشامخانْ
ونشيد الوطنْ
هل ستبقى لخضرتها كالجنانْ"
ربّما تزعمونْ:
"ما نزال أسودا
كنا بذي قارَ أبطالاً وما خضعتْ
لنا الخطوبُ بغير الظفرِ والنابِ"
**
القرامطة الفاتحونْ
قادمونْ
وعلى مقعد للجلوسِ/ الرقادْ
كان أستاذنا ذو النجابةْ
يحتسي الشايَ وهو يداري ارتيابهْ
حينما فاجأته العصابةْ
كالجرادْ
وحينُ يغتصبُ الأغرابُ جارتنا
فكيفَ تعرف طعم النومِ أهدابي؟
**
ملحوظة: يسمح المؤلف بنشرها لمن شاء ومتى شاء وكيف شاء.