|
سَلْ عنْ حريريِّ الهوى عُشَّاقا![](clear.gif) |
عنْ شاعرٍ أَسْكَنْتُهُ الأحداقا |
سَحِّ الشعورَ قصائداً مِنْ نَبضِهِ![](clear.gif) |
مَلأ الفضاءَ وَ طَبَّقَ الآفاقا |
صِدِّيقُ مَا حَلَّ الرِّياءُ بِدارِهِ![](clear.gif) |
وَ الزُّورُ لمْ يسلكِ إليهِ زقاقا |
جَوَّادُ كَمْ لَفَّ البيانَ حريرُهُ![](clear.gif) |
صِنْديدُ شِعْرٍ لمْ يَكُنْ أَفَّاقا |
بالجودِ ينضحُ مِنْ إِناءِ محبَّةٍ![](clear.gif) |
بِمكارمِ ما جَرَّبَتْ إِملاقا |
( يَا صاحِبَيَّ تَقَصَّيا ) , فأديبُنا![](clear.gif) |
( حَمَّالُ أَلْوِيَةِ ) السَّلامِ وِفَاقا |
ضَمَّ الشَّآمَ قصيدُهُ , وُ جُفُونُهُ![](clear.gif) |
وَ المسجدَيْنَ , وَ قُبَّةً , وَ عِرَاقا ( |
لِلآلِ حضنٌ دافِىءٌ كَمْ ضَمَّهُمْ![](clear.gif) |
بِحنانِ مَنْ وَهَبَ الهوى مُشْتاقا |
أَمَّا على الأعداءِ فوهةُ مدفَعٍ![](clear.gif) |
تُلقي شُوَاظاً تِكْسِرُ الأَعناقا |
دَمُهُ البراءةُ لا يزالُ سحابَةً![](clear.gif) |
تُهْمي ضِياءً ساطعاً بَرَّاقا |
لو غَرَّدتْ أطيارُهُ في دَوحَةٍ![](clear.gif) |
لَكَسَا الغُصونَ بِعَزْفِهِ أَوراقا |
لو جُنِّدَتْ كَلِمَاتُهُ في جَبْهَةٍ![](clear.gif) |
شَقَّ الصُّفُوفَ وَ هَدَّمَ الأَنْفَاقا |
مِنْ سَوْسَناتِ خميلةٍ في قَلبِهِ![](clear.gif) |
فاحَ العبيرُ فَعَطَّرَ الأَذْواقا |
مِنْ نهرِهِ الفَيَّاضِ سالَ شعورُهُ![](clear.gif) |
شِعْراً بَديعاً , طاهِراً , رَقْرَاقا |
وَ بجمرِهِ الوَقَّادِ ذَوْدَاً عَنْ حِمَى![](clear.gif) |
أرضِ العُروبةِ زادَها إِشْراقا |
هَذا فصيحُ القولِ صاحَ مُجَلْجِلاً![](clear.gif) |
فَهَديرُهُ كَمْ أَلَجَمَ الأَشْداقا |
هَذا سلسيلُ العِزِّ مَا نامتْ لَهُ![](clear.gif) |
عَيْنٌ , وَ شَعبي يَنْزِفُ المِهْراقا |
هَذا خليلُ الرُّوحِ , أَكْرِمْ بالذي![](clear.gif) |
هَدَرَ القَصيدُ بِحِسِّهِ دَفَاقا |
هَذا أَميرُ الشِّعْرِ بَلْ سُلْطانُهُ![](clear.gif) |
طُوبى لِعَصْرٍ سَادَهُ اسْتِحْقَاقا |
لَوْ كُنْتَ عِندِي يَا حبيبُ ( وَ خَالِقِي )![](clear.gif) |
لَجَعَلْتُ بَوْحِي , ضَمَّةً وَ عِنَاقا |