1
شنقناك يا سيد الأوفياءْ
أيا من صنعت لنا الكبرياءْ
قتنلناك غدراً
فسحقاً لنا...
أيا من كتبت علينا الشقاءْ
نكابر والذل فوق الجباه
ونلعن أنفسنا في الخفاءْ
شنقناك عارٌ علينا الحياه
إذا متَّ هُنَّا
وساد الفناءْ
حياةٌ..وموتٌ
وثلجٌ..ونارْ
شموخ بعزته كالسماءْ
سلام عليك ضريح الندى
وياوردة كسرت في الشتاءْ
ويا موطناً ضاع في غفلةٍ
سلام عليك بكل إنحناءْ
تناثرت السحب لكنها
هوت..ليتها تستطيع الرثاءْ
أضعناك فجراً
ولم ندر عذراً
بأن تعدم الشمس غير المساءْ
2
أتتركني سيدي غارقاً
بلعن الصباح..وصك المساءْ
أتتركني سيدي مغرماً
بوخز الضمير..وطعن القضاءْ
سنيني عجافٌ
وعمري كسوف
وصدري شغوف بعشق الفناءْ
أنا إن بكيتك ما دمعتي؟!
قليل بحقك حتى اللقاءْ
أيا قاتل الليل..يا فتنتي
ويا من تفتق عنك البهاءْ
فمن يضمد الجرح بعدك..من
سيشفي العروبة من كل داءْ؟!
3
ومعذرة إن أطلنا السكوت
فبعدك صرنا نجيد العواءْ
شربنا دماءك ملء الجفونْ
وجرعنا الخزي كأس العناءْ
على ساحة الجرح عشنا هنا..
..بكينا عليك كما الأغبياءْ
نجُر الدموع على خدنا...
نهيم جنوناً بوقع البلاءْ
قتلناك لاخير في أمةٍ
تبـيـد الكرام مع الأنبياءْ
( تعيش العروبهُ ) قلت كذا
وكيف يعيش قتيل الرجاءْ
متى يفطر العرب من صومهم
ومن يستطيع إعتراض القضاءْ
4
إذا الدهر خان الكرامْ..الكرامْ..
وغطى الكراسي دخان الغباءْ
وثار السواد على كل لونْ
فلا بد للعيش من إنتهاءْ
سلام على العرب يا سيدي
سلام على العرب يا سيدي
أبوش يقيم عليك الجزاءْ؟!
ويسخر منا بعيد لنا
فياليته لك كان الفداءْ
مبادلة كنت للخائنين
وأضحية صرت رغم الوفاءْ
دفناك لكننا لم نكن
لندري بأنا..
وأدنا الإباء
وأدنا الإباءْ
وأدنا الإباءْ.
*خالد بن عبد العزيز البكاري