بعد ان وضعت الاستاذة نهيلة نور في واحتنا الغناء موضوعا ً عن القاب الصحابة الكرام خطرت لي فكرة جديدة
مارأيكم ان نذكر كل صاحب لقب هنا بحادثة نستقي منها العبرة ، اليس هؤلاء هم الذين اصطفاهم الله من فوق سبع سماوات ليجعلهم للعالمين مثالا ً ومنارا ً ، والعبرة التي اقصدها ليس بكيل المديح لهم ، فهم مثل باقي خلق الله بشر اكرمهم الله وامتن عليهم بالصحبة الشريفة
علينا الاستفادة من اخطاءهم خصوصا اننا اليوم حولنا الخلاف الى ثارات وعصبية بغيضة ،ولم نلتفت انهم رضي الله عنهم اختلفوا ولكنهم اسسوا لحضارة علمت الانسانية معنى الرحمة والتسامح
اول الصحابة الكرام رضوان اللi ugdil
(( ابو ذر .... ورفض الطبقية الاجتماعية ))
حينما كان يصعد الى النخلة كان الصحابة يضحكون من جسمه النحيل وسيقانه فيقول لهم المصطفى عليه الصلاة والسلام انها سيقان في الجنة
هذا الرجل النحيل لم يستطع البمسير الى فتوحات فارس وشاهد من ساهم في الفتح وهو يعود بغنائم مذهلة ... فاعترض على خليفة المؤمنين بن الخطاب لانه شاهد ظاهرة تتكون في المجتمع تسمى الطبقية وصار المجتمع ... فقراء كثر واغنياء اعم
الحقيقة ان عقوبة ابو ذر كانت في النهاية ان ابعد عن الديار الاسلامية لخطور فكرته
وهو مابشر به المصطفى كون ابو ذر يعيش غريبا ويموت غريبا
نعم نحن في الاسلام لانحرم احدا ً من ابداء رأيه في المجتمع الاسلامي ... ابد اً
لانحرم صاحب رأي من ابداء رؤيته ... وهو مالم نشاهده في تاريخنا الذي اعقب تاريخ الخلفاء الراشدون والى يومنا
المهم
بعد الف سنة ظهر لينين وماركس
وارادوا ان يضعوا رؤيتهم في المساواة كما هو ابو ذر وضعها
فقالوا تعسا ً للطبقية
وسنجعل المجتمع طبقة واحدة .... فيتساوون
رحم الله ابا ذر
لو عاش معنا اليوم لشاهد كيف انهارت فكرته وكيف سقطت المشاعية في الاتحاد السوفيتي
الطبقية ... لاعلاقة لها بالمساواة ... ياسادة
فرب فقير ويملك سعادة الاثرياء
ورب ثري ويملك تعاسة المعوزين
المسألأة تحتاج الى تعشيق البدن مع الروح
والسعادة ياسيدي ابو ذر .... ان امتلك نفسا ً مطمئنة بما املك من رزق الله واجاهد لاطور نفسي
\
ثاني الصحابة الكرام
الصحابي بن لبيد وزوال العلم
لابد لنا من ان نستفيد من الحديث العجيب عن الصحابي (زياد بن لبيد) الذي صحّحه ابن كثير في تفسيره، حينما عاتبه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لم يفهم كثيرا من صحبته مع رسولنا الرحيم ، حينما ذكر في احدى خطبه عليه الصلاة والسلام عن "ذهاب العلم"؛ فظن الصحابي أنه طالما كان القرآن بين أيدي المسلمين فلا خوف عليهم فقال له الرسول : "ثكلتك أمك يا بن لبيد لقد ظننتك من أفقه من بالمدينة ؟؟ أو ليس اليهود والنصارى بأيديهم التوراة والإنجيل ولا يستفيدون مما فيهما بشيء"، انظر ايها القارىء الحبيب
كيف رده الرسول ص إلى الواقع، وأن العقل حينما يتعطل لا يستفيد من أعظم النصوص.
وفي ذلك عبرة لاولي النهى ماكان حديثا ً يفترى
ثالث الصحابة الكرام
ابو بكر ليس خليفة الله
عندما رفض الصديق ان يطلق عليه لقب منصبه كونه خليفة الله ، صحح الرؤية ، فقال ماأنا الا خليفة رسول الله
لم ينتبه لهذا التصحيح احد
انه اراد ان يقول وبصريح العبارة انه غير مشمول بالقدسية المحمدية ولكن التاريخ الذي يكتبه مؤرخوا الحكام خدعونا واوهمونا في الحكم الاموي وماتلاه ان شرعة السلطان هي هي شرعة القرآن
يرحم الله ابا بكر .... كم ازال عن بصائرنا الغبش ... عندما قاد دولة الفطرة المحمدية وهو انسان لايوحى اليه من السماء وكم هو الفلاح والنجاح الذي حالفه ونتمناه اليوم نحن كعلاج لجل مصيباتنا
\
بوركتم
وسنتابع