بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الاخوة و الاخوات .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لا شك ان المشهد الأخير من الملهاة أو المأساة العراقية قد حوّل "البطل" من قدوة لبعض نظرائه من الحكام العرب الى عبرة لجميع هؤلاء الحكام...
من تابع تفاصيل المشهد الاخير "للمسرحية الامريكية"، سواء راقه أم لم يرقه لم يفكر بعد اليوم في مخططات وتصاميم بناء أفخر القصور ليلجأ في آخر المطاف الى الاقامة داخل أضيق الجحور...
من شاهد صور نهاية "البطل" سواء اعجبته او لم تعجبه لن يفكر بعد اليوم في البقاء في السلطة مدى الحياة، و مهما كان الثمن، ذلك أن الثمن لن يكون أقل مما دفعه صدام، و بصرف النظر عن تباين و اختلاف الأراء عن كيفية وصول صدام الى الحكم، و حول اسلوبه في الحكم، و حول تشبثه بالحكم، فإن امكانية الاختلاف حول ازاحته و القاء القبض عليه منعدمة تمامًا.
و ببساطة ،
إن ابعاد و تدعيات و آثار ما جرى و يجري في العراق على بقية البلدان العربية و الاسلامية تعطي لكل مواطن عربي أو مسلم الحق في ابداء الرأي و في المطالبة بإجراء التغيير الضروري لتفادي تكرار المأساة. و لكن أين هي أوجه الاختلاف بين صدام و بقية الحكام العرب، التي تبيح لهؤلاء الانتقاد أو التشفي أو الابتهاج؟!.
فهل من متعظ؟...