|
مَنْ ذا يُصدِّق يا ( صحابُ ) جهالةً |
أُسُّ الفسوقِ يتوبُ أو - زُوراً - يلين ؟؟ |
أففي الجنانِ مخلدٌ يا ( ماجدَ الـ |
ـدالِ ) التي حوَّلْتَها - قسراً - ( لِنون ) ؟! |
وَ تبتُّ في أمري بأنيَ خارِجٌ |
عنها , وَ ربي غافِرٌ للتَّائِبين !! |
وَ لماذا أبقى خارجِاً وَ أنا الفتى الـ |
ـمَمْهُورُ طُهراً , هلْ غَدَتْ لِلفاسِقين ؟؟ |
ماذا أقولُ لِمَنْ رأى شِعْري فَظَنْ |
( نَ ) الجمرَ في سَقَرٍ على الشِّمْراخِ تِينْ ؟؟ |
لمَّا تأخَّرَ ردُّكُمْ , أدْرَكْتُ أنَّكَ عاجِزٌ |
أوْ حَائِرٌ , في مَكْرِ صاحِبِكَ الأمين |
حتَّى إذا اسْتَوْعَبْتَها , فُرَصُ النَّجا |
ةِ تَفَلَّتَتْ , وَ أَنا أَتلُّكَ لِلْجَبين |
ذَكَّرْتُكَ الشيطانَ هلْ حقاً نَسيـ |
ــتَ ؟؟ وَ كيفَ تنسى مَنْ لَهُ ( غِيَّاً ) تدين ؟؟ |
لا لستُ أعجبُ مِنْ عُلومِكَ في الكتا |
بِ , عَرَفْتَ ثُمَّ عَصَيْتَ رَبَّ العالمين |
ذا شأنُ إبليسَ الذي قدْ جاءَهُ |
أمْرٌ فَخَالَفَ , إِذْ أَطاعَ الحَاضرون |
و تقولُ يا صاحٍ : ( عَمِيتُ ) , و إنني |
بالقلبِ أُبْصِرُ , لا بعينِ النَّاظرين |
و تقولُ إنِّي في المنام عَجِزْتُ عنْ |
إِدراكِ خاتِمتي , فذاكَ نهجُ القانِتين |
هَلَّا سمعتَ الرَّاشدينَ - بُكاءَهُمْ - |
وَ هُمُ الذينَ بِتِي الجنانِ مُبَشَّرُون !! |
حقاً ضَلَلْتَ , فإنني , ( لي دينُ ربـ |
ـي ) , و اتَّخِذْ ما شِئتَ مِنهاجاً وَ دِين |
فأنا الذي كَمْ قدْ سبَقْتُكَ بالوَفا |
أَنتَ الذي كَمْ قَدْ سَبَقْتَ الخائِنين |
و أنا الذي بَلْسَمْتُ جرحَكَ نازِفاً |
لمَّا بِحَدِّ الغَدْرِ قَطَّعْتَ الوَتين |
أنا لنْ أرُدَّ بِغيرِ دعوةِ ( أحمدٍ ) |
فلعلَّكَ الْـ ( تُرجى ) تَتُوبُ , وَ تَسْتَبين |
و إذا تمادى الغيُّ يا صِنو الهوى |
فلأَكْظمَنَّ وَ ذا سُلوكُ ( الكاظمين ) |
و لأُحسننَّ وَ أَكْسَبَنْ يا صاحبي |
( طَلْحَاً ) نَضيداً , ذا ( جزاءُ المُحسنين ) |
وَ لأَزْهَدَنَّ بِما فسقتَ فإنهُ |
نعم الثوابِ وَ نعم ( دارُ المُتَّقين ) |
لا تَبْتَئِسْ , سأزُورُكُمْ في يَومِ عُطْـ |
ـلَةِ نارِكُمْ , في كُلِّ عَشْرٍ مِنْ سِنين |
وَ لآتينَّكَ حولِيَ الغِيدُ الحِسا |
ن , عَنِ الشِّمالِ , ( مُحَرْكِشَاً ) , وَ عَنِ اليَمين |
وَ مَنْ انْتَهى تَارِيْخُها فَهَدِيَّةٌ |
لَكَ كَيْ تَسَمَّمَ , وَ اعْتَبِرْ هذا كَمِين |
يا ( أخبرَ ) الأحبابِ لولا ( ثاؤُكُمْ ) |
حَلَّتْ محلَّ ( الرَّاءِ ) كُنْتُمْ فائزين |
يا ( أفلحَ ) الإخوانِ طَهِّرْ ( لامَكُمْ ) |
مِنْ ( ضادِ ) فسقٍ وَ انْتَسِبْ للتَّائبين |
و انْصَحْ وَ مُرْ بالخيرِ عَلَّكَ ( باخِعٌ ) |
نَفْسَ التُّقى ( ألاَّ يكونوا مُؤْمِنين ) |
لا تظلمنَّ الغيرَ إنَّ الظالميـ |
ـنَ ( سيدخلونُ ) إلى ( جهنمَ داخِرين ) |
فالظلمُ ظلْماتٌ بِيومِ الحَشْرِ فاحْـ |
ـذَرْ مِنْ لَظىً , وَ احْذَرْ ( جزاءَ الظالمين ) |
و ارجعْ فَجَلْدُ الذَّاتِ خيرٌ مِنْ تما |
دي الغِيِّ إنَّ النَّارَ ( عُقبى الكافرين ) |
لا لا تُجادلْ , تلكَ آياتُ الكتا |
بِ , انْظُرْ إلى الأُفَّاكِ ( أَنَّى يُصْرَفون ) |
و ( اصْدعْ ) لأمرِ اللهِ و اقْرأْ في الكتا |
بِ , ففيهِ ( آياتٌ لِقَومٍ يَعْقِلُون ) |
أنا يا حبيبُ إذا تَجَلَّى خاطري |
عَمَّا رأيتُكَ في المَنامِ فذا يَقين |
أني رجوتُ اللهَ يجزيكمْ بِدا |
رِ الخُلْدِ , يَجْمعنا بها ( مُتَقَابِلين ) |
فاهْنأَ بِقَلْبِ أخيكَ و انْعمْ إنَّهُ |
فِردوسُ ( غامِدَ ) ريثما الأُخرى تَحين |
و اسْمَحْ لِقُبلاتِ المَحبَّةِ تَرتَقي |
كُرْسِيَّ خَدِّكَ يا حبيبُ إِلى الجَبِين |
أنا لَنْ أقولَ لِماجِدٍ : ( كُنْتَ الحَبيْـ |
ـبَ ) وَ إِنَّما ( سَتَظَلُّ أَغْلى المَاجِدِين ) |
( وَ لَعَمْرِ شِعْرِيَ - يا جَحُودُ - مَحَبَّةً |
وَ نَقَاوَةً , سَتَظَلُّ أَغْلى الجَاحِدين ) |