همسة وجودية..
على الرغم من ان الوجودية في اشكالها المتطورة هي ظاهرة تنتمي الى العصور الحديثة، فاننا يمكن ان نتعبق جذورها الى فترات بعيدة في تاريخ الفسلفة،بل حتى في تلك المحاولات التي قام بها الانسان قبل ظهور الفسلفة لكي يصل الى لون من الوان فهمه لذاته، وباليالي فلقد اظهرت الفلسفة الوجودية الى العلن اتجاها للذهن وطريقة في التفكير قديمتين قدم الوجود البشري نفسه، تبدتا بدرجات متفاوتة طوال تاريخ الفكر البشري.
وقد يسيطر الاتجاه الوجودي والاهتمام بموضوعات لايهتم بها بالناس نسبيا غير ان الوجودية لها شجرة نسب محددة المعالم ويمكن ان تتعقب جذور هذه القصة عائدين الى المرحلة الاسطورية في التفكير،ولقد موضوع الاساطير وتفسيرها يخلب الباب عدد كبير من الباحثين ( شلنج،شتراوس،كاسيرر،يونج،ب لتمان،الياد) وكثيرين غيرهم،وكلهم بذولا جهودا مكثفة في علم تفسير الاساطير.
وبلا شك ان محاولة تفسير الاساطير كانت من اجل بزوغ الفهم الذاتي وهذا ما يجعلنا نرى بان جذور الوجودية قديمة في الفكر الانساني ..حيث ان الوجودية تضع فهم الذات من اولويات فلسفتها.