في غمرة المحاولة لكسر حالة الذهان التي يعيشها القلم
كانت سطوري هذه أضعها اليوم بين أيديكم :
زعيم الجهادية ضد المرأة ـ أجبني ـ هل أحببتك
أم كانت مشاعرك التي طوقت حضوري .
كانت لحظات لا تقبل الترجمة وغادرت .
لأبقى أنتظر أم لذل أنت ترسمه لمن لاتجيب السمع والطاعة
بحثت في مدن الضياع ، بحثت أساطير القصص ، نثرت السطر اعتذارا .
كنت رجل الحضور الأوحد ، تجيد جمع الحرف وبث شرايين النبض من جديد .
غرباء ـ في عالم مليء بالمفارقات والتحديات ـ والمغريات
وجدتني أكتب لك ، وأتصورك ، بكل همسات الحرف ناديتك .
لكنك رحلت ..
رحلت عقابا ، رحلت اعتراضا ـ رحلت لأسباب كثيرة ، لن أناقشها .
في ذات المكان ، وبين الجمع ، وعلى تراتيل الانتظار وجدتني أبحث عن غريب بالكاد أعرفه .
لأيام قصصت الزمن ، وألقيت ثوانيه ، وعشت لساعات أقرؤك !
لا تسلني عن السبب ، لا أظنه حبا ، فالحب لا يولد ليموت على أيدي الغرباء .
وبين هذا وذاك طلبت بطاقة التجوال غير المشروط ، رحلت لعوالم وفضاء رحلاتك
في مكان هناك وجدتك ، كنت تجلس في أحد مقاهي السطور .
بين أصدقاء الفكر من بني جلدتك التقطت أنفاسي ، بحثت أرشيف السطور
في مكتبة التواجد عرفت انتماءاتك ، تتزعم العصيان ، وتعلن التمرد ، تتباهى
تقود الجهاد على أمثالي من بنات حواء ، سكن كل شيء ، وتوارت النفس دون تنفس
تبحث عن هواء وفضاء رحيب ، لتصرخ في عمق هذا الكون ، لماذا ؟!
كم كنت أربأ بنفسي عن هذه المواجهة ، سأبكي ولكن من شيء ـ ولن تكون أنت .