عرف الدمع على خدّي مسيلهْ
ما لصدّ الدمع إذ يهمي وسيلهْ
كلما هبّ نسيمُ يعتري قلبي وجومُ من ترى في ذا ألومُ إنه يأسٌ مقيمُ
فبقلبي أمنيات مستحيلهْ
***
أيها الهاتف كم أخفيتُ حزني
كلما ألهمتني بعض التمني
كلّما قلت سلامْ لجّ في قلبي الهيامْ وتجافاني الكلامْ إنّ يأسي كالحسامْ
ولذا أهرب إذ ألقاك مني
***
أيها الباعث في قيظي النّدى
لا تلمني إن مضى ذاك سُدى
إنّ صحرائيَ بلقعْ وشموس اليأس تسطعْ ما أرى طلّكَ ينفعْ ! ما الذي تسطيع تصنعْ؟
فمن الذات على الذات عِدى
***
لا تصدقْ إن أقلْ أحيا بدونكْ
في ظلام اليأس نوري من عيونكْ
غير أنّ الهمّ طالْ كلّ آمالي افتعالْ أوتدري ما المآلْ؟ لا تقل فيمَ السؤالْ
نار يأسي أصبحت قرب غصونِكْ