العزيز اسامة
في كل نص اقرأه لك الامس هنات انسانية تصدر من بين احرفك
وكأنك تنعي الانسانية في الحياة ذاتها..وفي اعماقك وفي اعماق من حولك..
ومع هذا اجدك تبدع في كشف اغوار نفسك وتفضح مكنوناتها بعفوية وصدق
لاتلام عليهما بقدر ما توجع بهما..
سارة صورة حية من الصور التي تتكشف لنا حقيقتها في ذواتنا اولا وفي واقعنا ثانية..
صورة حزن ابدية لوعي وادراك تام بان الحياة هذه لاتعطي غير الشقاء لاصحابها..
شقاء زرعناه بايدينا وها نحن وستبقى اجيال من بعدنا تحصده جراء لعنة اصابتنا ونحن من جلبناها لانفسنا..سارة تريد ان تغرس فينا مبدأ نخشاه ونهرب منه، الا وهو الحزن الابدي السامي الذي هو حصلية وجودنا الحقيقية وليس عبثا جاء فينا وسكننا، سارة تؤكد لنا بان الاطفال في زمن العهر هذا لن يعيشوا الا رهينة العهر وسماسرة الانسان والسلام والامان، لذا فالاجدر بهم ان لايعيشوا ولايأتوا...!
عذرا لهذه الرؤية التشاؤمية عذرا..لكني منذ البدء وجدت في نظرة سارة تعمقا في الحياة وتحديا للوجود، لكنه تحدي وتعمق يتكشف في غصون النص والذي اصبح عاريا من كل غموض، بعدما تحدث سارة وتداخلت الام والاقدار في سياق حديثها الصامت حتى.
قصة تخفي الكثير..
وتحتاج الكثير..
دمت بهذا الالق
محبتي لك
جوتيار