|
أنـا عاشـق لا يدخـل الكـره قلبـه |
ولا يتـوانـى أو يـمـلّ فيُـغـلـب |
أرى العزم دربي كلمـا كنـت ماشيـا |
ولـي بـالأرادة كـل بُـعـد يُـقـرّب |
إذا مـا تواجهنـي صعـاب بـشـدة |
يـواجههـا فـولاذ قلـب تصـلّـب |
طموحي إلى العليـاء دومـا يزيدنـي |
نشاطا ، فأشحـذه لينمـو ويخصـب |
ومـا العمـر إلا غايـة نرتقـي بهـا |
ومـن أثمـن الغايـات قـول مـؤدب |
ولي ملهـم أهـوى التغنـيَ باسمـه |
قريب إلى نفسـي وروحـي ، محبـب |
ففي الياء يغدو القلـب طيـرا مغـردا |
وفي الميم ما يُغريه يشـدو ويطـرِب |
وفي النون نور العين ، لو شئت جمعها |
ترى وطنا في بؤ بؤ العيـن يُكتـب !! |
لـه كـل تأثيـر علـى كـل كلـمـة |
ومنه أتى شعري كما الغيـث يسكـب |
إذا غابـت العيـنـان عـنـه فـإنـه |
بعمـق فـؤادي وارف الظـل مُعشـب |
رواسيه في الشريان والسهل في دمـي |
وسحـر قـراه للعـيـون حـواجـب |
وكم جلت طرفي في الدُّنى لـم أر لـه |
شبيها ، ولا وازتـه حتـى الكواكـب |
تغرّبـت عنـه مُكرهـا ، بيـد أنــه |
يصاحبني في غربتـي حيـث أذهـب |
أحبـه حبـا ليـس حـب مصـالـح |
ولكـنـه حــب فـريـد مـهــذب |
ترفـرف روحـي فـي فضـاه لأنني |
بـه لا سـواه مغـرم النفـس ذائـب |
أعـدّ سويعاتـي وأرقــب لحـظـة |
ستجعلني فـي مـن أحـب وأرغـب |
على تربة الغالـي سأنسـى مواجعـي |
وأني ، بعيدا عنـه ،أشقـى وأتعـب |
عسى لحظات الوصـل تدنـو لمغـرم |
بنار النوى والشوق ، عمـرا ، يُعـذّب |
وذا قـدري أنـي أفــارق أرضــه |
ومن ذا من الأقدار ينجـو ويهـرب ؟! |
ولكنني أوشكـت أقضـي مـن الظمـا |
وفي وطني للقلب والروح مشـرب !! |