الأديبة : عطاف السماوي
أهلاً بكِ تشرقين في أحد نصوصي .
أشكرك لهذه القراءة التي اختزلت الكثير لتكثفه بروعة .
أما المدخل ؛ فنفسي ، حالة من الصراع ، التأمل ، الهذيان الصحي ، حالة من الغوص في النفس ، ودخول الكهف ، هل جربتِ دخول الكهف سيدتي ؟
في الكهف ستدركين ضرورة مصالحة النفس ، والتعامل بحكمة حين تكونين في المنطقة الحرجة بين العقل والقلب ، لتكون النفس ، هذه التي قدمت بها لأن الأغلب منا هو هي ، وكهفها فيه الذات : بحر عميق لا يقوى المترددون على خوضه ؛ لأنهم إذا لم يتسلحوا بالمصالحة والرضا ربما انفلتت أزمتهم ، فافترستهم نفوسهم الأمارة .
أما الحب ، هذا المخلوق الذي لم أكمل وصفه ، هذا الرائع الذي أحاوره، هذا النبت الذي أغرسه ، وأرقب ثمره ، هذا الكون الكلي من عمق الكون إلى ما بعد حدود الكون حيث التطهر بالرقة والحزن ، حين يحملنا إلى النقاء ، هو الحب المضاد الحيوي لكل نزعاتنا ، ونزاعاتنا ، بل المتسبب أحيانًا فيها ، هو الكلية دون تجزيء ، والجزئية دون تفريط ، والفرض دون تشريع ، هو الحب .
أديبتنا : عطاف السماوي
حفي أنا بلقائك هنا .
محبتي واحترامي
مأمون