كاتب الرسالة الأصلية ابن بيسان
الاخت الفاضلة
الكريمة الشامخة
ندى القلب
كلماتي لا تستطيع وصفا لمشاعر التقدير والاحترام والحب الاخوي التي بعثتها
في نفسي هذه الابيات الجميلة الآتية من قلب رحيم كبير جميل سام في معانيه
صادق في عواطفه ومشاعره.
اقول لا استطيع وصفا لمشاعري ولكن دموعي لو رأيتها لأعطتك فكرة عما يختلج في الصدر.
انا والله عاجز عن التعبير ايتها الاخت العظيمة الاخلاق .
ولكن اقول جزاك الله كل خير وحفظ لك من تحبين وتعزين
ومنحتني اكثر مما استحق فلله درك.
اختي الكريمة
لي عودة باذن الله
فانتظريني
شكرا لك جزيلا
والى اللقاء
المخلص الشاكر
ابن بيسان
مرحبا أخي الطيب
أسعد الله حياتك ياحياة الوالدين وسعدهم
حقيقة ماكتبت لرفعك مجاملة كما كتبت ووالله ماكان لي بقصد.. كتبت حبا وكرامة
لاتنسى (إنما المؤمنون إخوة).. وأنت أخ كريم حليم وفاضل
ولقد حملني ماكتبت للتأمل وشكر الله حين ذكرت مصابك الذي بدأ معك في والدتك رحمها الله وأسكنها جنانه منذ الطفولة.. حتى غشيني الحزن ولفتني الكآبة وعشت طفولتك واندمجت مع ماكنت تعانيه.. وصرت أدعو الله لك ولها وأحمده لحفظ أمي لترعانا صغارا فلك الشكر فقد جعلتني أستشعر بحبوحة نعمة وجودها وأحمد الله عليه
وأنا والحزن يعصر قلبي متسائلة عن غير اعراض ولكن بتفكر الباحث عن حكمة الله .. ذكرت الله فصليت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقفزت سيرته لذهني فرأيت طفولته.. فقلت في قلبي وقد استبشرت .. الله الله ياعبدالوهاب.. والله قد أراد الله بك خيرا..فأنت رجل حنون رؤوف رحيم وهي صفات سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.. وتشترك معه أيضا في المصاب.. وسبحان الله يمتاز أهل رقة القلوب بالوفاء..فأنت خير بوفائك الحنون لها بتتابع الدعاء وفعل الخير على سبيل الرحماء .. من اطعام مسكين ورعاية يتيم وبر وإحسان.. فسعدت لك واطمأنت نفسي لحالك..
فقد سمعت عويل رجل شاب جلد في الطواف ..فأخرجني من سكينتي .. فالتفت فرأيته يجهش في ثياب احرامه وهو يطوف ويردد في نحيب. وقد غلبه البكاء وارتفع صوته بالدعاء . . رب ارحمه كما رباني صغير.. فاقشعر بدني وخشعت جوارحي .. يالكرم الله .. يوصل الآباء بصلاح أعمال الأولاد الرحماء الأوفياء ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)..ولاشك أن أعين آباء مثل هؤلاء الأبناء هنا وهناك قد باتت برحمته قريرة..
امسح دموعك فقد أسالت دموعي .. ماأردت إلا إسعادك بإشراقة بشرى الصابرين..(وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون, أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
فلك الصلوات رحمات من الله .. وهداية لأسباب رضاه.. ومنها برها رحمها الله
أخي.. قد أكون اثقلت عليك .. لكن ماحيلتي وقد ابتلاني الله بقلب رحيم غارق في حنانه
الحمد لله .. أنك بخير وهي بك بإذن الله بخير .. ولذا أشعر أنني بخير
دمت طيبا أيها الطيب
شامخا بالذل لله .. رغبا ورهبا
ورحم الله موتاك وموتانا وموت المسلمين
ولاشكر على صدق انفعال
لك من الله رحمة وليحفظك لنا جميعا من أي سوء
أخي على الخير نلتقي
لك من الود أعمقه
ومن الدعاء أصدقه
احترامي أيها النوراني
وشكر قلب بعمق لايحد
وأختك في انتظار عودتك أيها الأخ البار