|
سطور العار |
تواثبتِ الثعالبُ والحميرُ |
تثيرُ النقعَ لاهثةً وتمضي |
يسوقُ قطيعَها عبدٌ حقيرُ |
عليها الخزي مثقلة بِحِمْلٍ |
يهدُّ ظهورَها ولها زفيرُ |
تجيب إذا دعاها عبدُ سوءٍ |
وتجفلُ حينَ يزجرها الصغيرُ |
إذا شاءَ اليهودُ بَدَتْ كلاباً |
تعضُّ السائرينَ لها هَريرُ |
فإنْ ناءتْ كواهلُهمْ بحِملٍ |
دعوا لينوءَ بالحِمْلِ البعيرُ |
فأقبلتِ الحثالةُ في حبورٍ |
زرافاتٍ يظللها الثبورُ |
يبيعونَ البلاد لقاءَ بخس ٍ |
ويصطرخونَ إن دقَّ النفيرُ |
شعارُ المخلصينَ لهم لباسٌ |
وكلٌّ في عمالتِهِ أجيرُ |
لهم في ساحة الهيجا خوارٌ |
وما للمرجفين غداً نصيرُ |
إذا لبسوا مسوحَ الحزنِ يوماً |
فإن لباسَهمْ فيها حريرُ |
رجوبٌ مالهُ رجبٌ وقَدْرٌ |
لكلِّ نقيصةٍ طَرباً يطيرُ |
معَ الشيطانِ كمْ عقدَ اتفاقاً |
وقال: أنا المدبرُ والمشيرُ |
إذا الشيطانُ حالفني فإنِّي |
بحلف الأشقياء إذاً جدير |
أنا في القدس مثل أبي رغالٍ |
لكلَّ خيانةٍ أبداُ سفيرُ |
وضيعٌ قد أتى إبليسَ يسعى |
صغيرٌ -مذ عهدناهُ- صغيرُ |
وعبدٌ آبقٌ يهوى الرزايا |
ويهتفٌ إنني الساعي البشيرٌ |
لئيمٌ همُّهُ خلفَ الأمانِي |
يتيهُ ومالهُ فيها نقيرُ |
عجبتُ أربُّهُ ربُّ البرايا |
أم الشيطانُ أم يهوهْ الحقيرُ؟!ّ |
لئامٌ يهرعونَ لكل صوت ٍ |
ويزدحمونَ إن غَلَتِ القدورُ |
كأن رؤوسَهم هاماتُ موتى |
وأشباحٌ تدثرُها القبورُ |
نسوا جينينَ والتقموا فتاتاً |
على جينيفَ تقذفُهُ الدَّبُورُ |
تنادوا ياحمائمُ أدركونَا |
ولم تصغِ الحمائمُ والصقورُ |
فباتوا كالدمى في سيل نهرٍ |
مبعثرةً تمزِّقُهَا الصخورُ |
إذا كتبَ الشهيدُ المجدَ سطراً |
جميلَ الرسمِ ينشره العبيرُ |
تنادوا يسطرونَ العارَ رسماً |
ومِنْ أدرانِهمْ تلكَ السطورُ |