لا أدري في حقيقة الأمر إن كانت هذه المقطوعة تصلح قصيدة تفعيلة ، أو أنها خاطرة نثرية كتبتها وأنا أفكر في الشعر، لذلك وضعتها هاهنا لعلها تجد من مباضع الكبار من يصقلها لتبدو أجمل
وجه الصباح ينزف جرحاً أليماً
بفعل شظايــا الظلام
وصوت المراعي بؤس عميق
فهل نستفيق
وليلى تناشد قيساً فلا يستجيب
وأرضي وأرض العراق سليبة
ومهما بدونا بفعل الدواء العجيب لنا عضلات مخيفة
فنحن بكل صراحة ضباب سراب فتات
ونحن بكل الجروح لنا أمسيــات مقيتة
تغني لنا بها الغانيـــات
كــــهيفـــــا ونانسي و بعض القلوب الرهيفة
ونحن بكل الجروح نعاقر خمراً عتيقة
وخمراً جديدة وخمراً قديمة
فذوق الشعوب بليلة سكر عجيبة
وشاطيء بحر الخليج يشهد بأنا
شعب عشقنا
التسكع التشرذم و ترك الفريضة
نحن بكل صراحة
شعب تغني بماضيه يوماً ثم نساه
ليذكر أن ثمة شؤون عظيمة
فنانسي لها أغان جديدة
وهيفا لها مشاكلــها مع الغانــيــات الكثيرة
ونحن نتابع كل جديد
إلا جديد الأراضي السليبة
فعذراً وألف سلام
لقدسي الأسيرة