|
" عزام الأحمق " |
عــزَّامُ لا عجبٌ فأنتَ الأحمـقُ؟! |
أنســيتَ أنَّكَ للعُـدَاةِ مَـطِـيَّـةٌ |
أنسـيتَ أنكَ فِـي المـذلةِ تغـرَقُ |
عجبًا أينسَى الضبعُ خسَّـةَ طـبعِهِ |
ويسـيرُ في ركْـبِ الأنَامِ وينطِـقُ |
وتطيرُ غِرْبَانُ التخـاذلِ حـولنَـا |
وتصيحُ في وجـهِ الأبـاةِ وتنعَـقُ |
عجبًا لمنْ أخـذَ المشـيبُ برأسـِهِ |
والمـوتُ في أوصـالِـهِ يتدفَّـقُ |
أنْ يستلذَّ مِنَ الحياةِ صـــديدَها |
فتراهُ يرتشـفُ الصـديدَ ويلعَـقُ |
ويعيشُ في بِرَكِ الخيانةِ ســابحًا |
فيظـلُّ مِنْ نتنِ القـذارةِ يعـبَـقُ |
عـزَّامُ يـا ذَنَبَ اليهـودِ ألا ترى |
شمسَ الحماسِ برغـمِ أنفِكَ تُشْرِقُ |
يا حارسَ الأعـداءِ هذي أرضُنَـا |
بدمِ الشـهيدِ على المـدى تتألَّـقُ |
تحنو على جسـدِ الشـهيدِ كأمِّـهِ |
وعلى الخؤُونِ بكلِّ بغضٍ تبصُـقُ |
ما أنتَ إلاَّ ثعـلـبٌ قـدْ غــرَّهُ |
حِلْمُ الأسـودِ وزأْرُهَـا المترفِّـقُ |
لا يخدعـنَّكَ ما ترَى مِنْ صـمتِنَا |
فغـدًا بأنيـابِ الليـوثِ تُمَـزَّقُ |
وغدًا تدوسُـكَ خيلُنَـا بسـنـابكٍ |
مِنْ قدْحِها يُورَى الشَّـرَارُ ويُبْرِقُ |
عـزَّامُ قـدْ فقْتَ اليهـودَ نَذَالَـةً |
بلْ أنتَ في نَسَبِ الخيانةِ أَعْـرَقُ |
وأراكَ لا تبكِـي لفقْـدِ كـرامـةٍ |
وأراكَ فِـي بَذْلِ القفَـا لا تُسْـبَقُ |
في الحربِ خوَّارٌ بغـيرِ عزيمـةٍ |
كالعَـيْرِ ترسـفُ في القيودِ وتَنْهَقُ |
يا أمـةَ التوحـيدِ هـذِي طغمـةٌ |
تهوى المذلةَ والخنَـا بلْ تَعْشَـقُ |
مـثلُ المُدَحْـرِجِ يَنْتَشِـي بِقـذارةٍ |
وإذا تغشَّـــاهُ أريـجٌ يُخْـنَـقُ |
زرعُوا القتـادَ بأرضِنَـا وتنمرُوا |
فاهتزَّ مِنْ كـيدِ البغـاةِ المَشْـرِقُ |
حرسُ الرئيسِ قـدِ اسـتبد بأرضنا |
لما اسـتبد بها الرئيسُ الأخـرقُ |
تلك الربوعُ بأرضِ غزَّةَ أصبحتْ |
مِنْ كيدِهمْ – لهفِي عليها- تُحْـرَقُ |
حرقُوا المصاحفَ،والمساجدُ دُنِّسَتْ |
مِنْ رجْسِهمْ والهامُ غَـدْرًا تُحْلَـقُ |
عبثُوا بأرضِ العـزِّ حينَ تحررتْ |
وأظلَّهَـا عَلَـمُ الأبَـاةِ المُشْـرِقُ |
فغـدُوا لأقـدامِ اليهـودِ مَـطيَّـةً |
ورضُوا بسلطانِ الهوَى فاسْـتَنْوَقُوا |
واللــهِ لـولا أنْ يقـالَ محمـدٌ |
قَتَلَ الأُلَـى حَمَلُـوا النفاقَ لَمُزِّقُـوا |
فكـتائبُ القسَّـام تصهلُ خيلُهَــا |
في عـزةٍ وخيولُـهَا لا تُسْـبَـقُ |
وأسـودُهَا عـندَ اللقـاءِ بواسـلٌ |
ورصاصُها بالعـزِّ دومـًا يَنْطِـقُ |
وزنودُهَا تحمِـي اللواءَ بـعزمـةٍ |
ونعالُهَـا تطـأُ العـداةَ وَتَسْـحَقُ |
هذي حمـاسُ مـلاذُ كلِّ مـرابطٍ |
يحْمِي الحِـمَى وكـرامةٌ لا تُهْرَقُ |
تشدُو لها الأطيـارُ لحـنَ قصيدةٍ |
أنغامُهَـا مثلُ النـَّدَى تَتَـرَقْـرَقُ |
تحيـَا حمـاسُ وَمَنْ يَهيمُ بحبِّهَـا |
ويموتُ شـانِئُهَا الوضيعُ الأحْمَـقُ |