إلامَ الحزنُ مضطرم
وكأسٌ بالأسى مُترعْ
أتتكَ الوردةُ النشوى
ومنكَ إليكَ قد عزفَتْ
وبثّتْ آهةُ الشكوى
أتتكَ كمزنِ
غاديةٍ
لتنفضَ غيمةً الأشجانِ والدعوى
أتتكَ تمدُّد الذكرى
بجسر للإخا أسمى
فواصلها
وتزرعُ في جوانحكَ العبيرَ وجنّةً خضرا
أتتكَ أميرةً تغدو
تعيدُ مكانكَ الأسنى
فطبْ ياأيّها الهيّامُ
في بحر الشجى واطربْ
ودعْ ناياً
تداعبُهُ
وغازلْ بدرَكَ الباهيْ
ومنْ خيطِ الشموسِ انسجْ
ترانيمَ الهوى العذريْ
فغنّى الشعرُ في ألَقٍ
وداعاً ياأسى قلبي
وداعاً يالهيبَ البؤسِ
جيشُ الحزنِ قد ولّى
وحبلُ الوصل لم يُقطعْ
وعذبُ القولِ أنهارٌ وطُهْرُ أميرتي شَعْشعْ
فتلكَ براءةٌ صغرى
وتلك قداسةٌ كبرى