أنا ما نسيتك ... لا ...
وركضت كالمجنون
أرجو موعدَكْ.
خبَّأت عشقي في دمي.
وأخذتُ من زهر الضفاف أريجه,
وتميمة من جدتي.
أخفيت كراس القصائد في الهوى,
مابين قلبي والضلوعْ.
ووصلت باب مدينتكْ.
فاستوقفتني .. في الطريق ِ
سرية الجند القساة
وفتشوني ... جردوني غيلة.
.سلبوا القصائد والتميمة والعطورْ.
وحاولوا ... بل جاهدوا ..
لكنهم لم يقدروا أن يسلبوا مني دمي .
واستوثقوا أني أمين في الغرام
وأنني خـِلٌّ صدوقٌّ لا يبيع عهوده,
إذ صاح فيهم غاضبا من كان يشبه والدك :
فلتوثقوه .
و تسحلوه .
.وتسجنوه.
وها أنا .. في الجـُبِّ أكتب قصتي,
محفورة بأظافري فوق الجدارِ
بظلمة السجن الكبير ...
واحترق ْ.
من لي , لها , أرسله بالخبر اليقينْ ؟
(أنا ما نسيتك لا ... ولا أخلفت يوما موعدك.)
من قصيدة :رسائلي التي لم تصلك , من ديواني ( عصافير وأشياء أخرى)