ذلك الخمول يستهويني...
وقلمي الأصمّ أتعبني...
آن لي أن أهمّ بالرحيل
فالغد لن يعرفني...
آه...
من كل شيء
وما أروع الاستلقاء على حافة البداية...
ذلك المنظر المهيب يناديني
تعالي....حلّقي
لا تبكِ بعد الآن....
فحزنك يطعن الأرض...
وذلك الوجع يبشّرني بالانتهاء...
ما أروع أن تمرّ الساعات أمامك
دون أن تلحظها...
هكذا تبدو الحكاية أكمل...
والمأساة أجمل...
لازلتُ أنادي
ويجاوبني الصمت...
كفى...
آن للنسيم أن يستقرّ
فالبحر غدّار غدار...
والشمس تأبى الانتظار...
وتلك الشُرُفات تناديني...
هيا بنا نرحل...
لنعود من جديد دون غربة
فالسفر يؤرجحني...
والحب يمزّقني...
لم يتآمر الخير على رجائي؟!
ما أصعب أن تأتيك الفاجعة من حيث لم تحتسب...
ويعانقك الفقر من حيث لا تدري...
هذه الوسوسة تغتال فيّ براءتي...
كنتُ أعتقد أنّ الصمت أبلغ...
لن أهرب بعد الآن...
فقد تعبتُ الاختباء...
والصدق يجلدني بلا رحمة...
لم التواضع في زمن الجبابرة؟!
والمشكلة أنّ الجبابرة
مثل البعوض رغم صغره يحرمك النوم....
إذاً لن أنام...
وداعاً أيتها الأحلام المتربّصة بي...
وذلك الوميض يسرق اتزاني...
يهدهد شتاتي...
يكفكفني...
سامحني يا وجه الزمن...
كم آلمتُ ملامحك الشرق غربية...
ولازلت تأبى المضي في زماني...
لا عليك...
فالكل يأتي ويذهب...
وذلك الشارع...
في نهاية المطاف....يبقى خالياً
تجوبهُ الوحدة بلا خوف...
وأنا مثله...
مهما يعبُرني جنون وسكون
وحقائق وظنون...
أعودُ خالية من المارّة...
فالكل يأتي ويذهب...
وأنا أبقى دوماً....
فلا أذهبُ....