]مناسبة هذا المقال: أن المدعو مروان سكر قد سرق قصتي ( زمن العبيد ) من أحد المنتديات الأدبية وقام بنشرها كاملة مع العنوان باسمه هو في صحيفة الأسبوع الأدبي التابعة لاتحاد الكتّاب العرب بدمشق .[
لماذا سرقت وليدي ؟
هو السؤال الذي لن يجيب عنه أحد .
هو صرخة طائشة في صحراء مجدبة ؛ و لكنني أصرّ على طرحه .
ما أجرأك على الإجرام يا م . س !
جهارا نهارا و أما م أعين الناس اختطفت وليدي .
و حين سألك الناس عنه نسبته إلى نفسك .
لله درّك ( كيف اخترت واسطة العقد ؟ )
كيف بنيت سعادتك و شهرتك على أنقاض تعاستي ؟
كيف تكنّي نفسك باسم طفل مخطوف ؟
أولود أنت ؟
إذًا فإنني أفترض فيك الإحساس .
أما شعرت بي و أنت تختطف فلذة روحي
هو وليدي الذي أسكنته حشاشة قلبي و أفردت له من دنيا خيالي فسيح المقام .
هو وليدي الذي نسجت خلاياه بأشفار عيوني خلية خلية حتى غدا مضغة مخلّقة في تلافيف ذاكرتي ثم استوت المضغة هيكلا عظميا مستقيما(لا تجد فيه عوجا ولا أمتا )
كل مفصل فيه يترجم فكرة انبثقت من بنات أفكاري و من عصارة عمر أفنيته بين الحروف ؛ ثم كسوتُ العظام بردة قشيبة من جلال و جمال فإذا وليدي يتبختر بين الأنام بشرا سويا يوسفيّ الطلعة لا شِيَة فيه .
هو وليدي الذي يشبهني حدّ التماثل .
لماذا سرقت ثمرة حياتي و سرّ وجودي ؟
لماذا سرقته و خلّفتي كاتبا يندب حظّه على مصاطب النوى ؟
ما أجرأك يا م . س !
لم تكتف بهذا السلب العلني بل رحت تتباهى به و تنشر صورته ممهورة باسمك ولسان حالك يقول :"هنئوني يا قوم صرت أبا ؛ أنا المنبتّ الأبتر صرت ذا ذريّة " .
مبدع أنت بالتبنّي يا م . س !!
الإبداع بالتبنـّي .
مصطلح جديد لا يليق إلا بك ، و لا ينطبق إلا عليك . بل مبدع بالخطف .
يواسيني الأصحاب قائلين : " إصبر يا سعيد ؛ لا يُسرق إلا كل شيء ثمين !! "
فأذرف دمعة أسى و أقول : وما الفائدة إذا ربحت الكون و خسرت وليدي ؟
ما أجرأك على الإجرام يا م . س و أنت تنشر صورة وليدي كاملة غير منقوصة ؛ لم تغيّر اسمه و لا لون شعره و لا حتى سرواله . نقشت صورته حرفا حرفا و فاصلة فاصلة ؛ نشرته بلحمه و عظامه و مشاعره و أفكاره .
أيّ تحدٍ هذا يا م . س؟
حين نشرت صورته في صحيفة الأسبوع الأدبي العدد 1052 ظننتَ أنّ الحدود المصطنعة ستحول دون وصول الصحيفة إليّ .
لم يخطر ببالك أن أكون مشتركا في هذه الصحيفة بل و أحد المحررين فيها .
ألم يخطر ببالك ما الذي قد يصيبني و أنا أقرأ اسمك يتوّج رأس وليدي ؟!
ليتني عرفتك قبل السطو على وليدي ، إذا لكنت لك نعم المعلم و الرفيق و لأغدقت عليك خبرة مني و علّمتك كيف يكون الإخصاب و كيف يتم الإنجاب و لربما استطعتَ بعدها أن تنجب للبشرية وليدا خيرا من وليدي .
ليتك أجريت على وليدي بعض التعديلات الطفيفة فلربما أُشكل الأمر عليّ و لم أهتد إلى وليدي المسروق .
ليتك صففت له شعره أو غيّرت اسمه أو أطفأت له عينا أو جدعت أنفه إذا لنجوت بفعلتك و أسندت إلى ذاتك مسخا لا يشبهه أحد و لا يتمناه فاقد الذريّة .
شجاعا كنت يا م . س !
أكمل شجاعتك إذا و اعترف بما صنعت يداك ؛ فقديما قيل : الرجوع عن الخطأ فضيلة .
قلها بالفم الملآن : زمن العبيد قصة ليست من بنات أفكاري و لا تشبهني في شيء .
أعد وليدا اختطفته إلى حضن أبيه و شمّر عن ساعد الجدّ كي تكتب نصا يشبهك و تصنعه بنات أفكارك .
قل بالفم الملآن من أين اختطفت قصتي : زمن العبيد ؟
و عندها أعاهدك بأن أكون من أعزّ أصدقائك .
أعد إليّ وليدي يا م . س
فقد اشتقت إليه .