اهلا باعضاء الواحة الاجلاء وسعيد جدا بانضمامي ووجودي بينكم واشكر الاخت شيرين التي دلتني على رابطتكم المفعمة بالثقافة العربية
وسعيد ايضا باول مشاركة لي بينكم التي اتمنى ان تنال البعض من رضاكم والكثير من نقدكم البناء وانشاء الله نستفيد من اقلامكم المتمرسة.
المسرحية
كان الحضور غفيرا ملا كل جنبات المسرح وما يلاحظ هو تنوع هدا الجمهور من ناحية شرائحه سواء العمرية او العرقيةاو الطبقاتية الكل جاء ليشاهد العرض مما ينبئ بانها مسرحية غير مسبوقة ومثيرة بمعنى الكلمة.وهناك في الطرف الاخر اي الخشبة كانت تجلس مجموعة كبيرة من الرجال قي مقاعد متراصة بعناية فائقة ومريحة تجمع بينهم وحدة الملامح الجامدة والعيون الدابلة وجوه شاحبة يغلفها صمت مخيف قطعه صوت حاد اعتلى الخشبة على حين غفلة وهو يصيح بقوة يميل معها جسده القوي :
"ما بالكم مادا دهاكم اين دهبت انفتكم وعزتكم كيف تستسلمون كيف تقبلون بدور الدمى استيقظوا كفاكم سباتا لقد حان الوقت لنكون يدا واحدة ضد الظلم لنصرة الحق"
كانت هده الكلمات كافية لتحريك مشاعر الجلوس حيث رايناهم لاول مرة مند بداية العرض يقفون ويحيطون بالرجل وتعتري وجوههم حمرة تجمع بين الارتباك والخجل اضفت لمسة من الحياة على الخشبة صفق لها الجمهور حيث اختلطت التصفيقات بكلامات الرجال وهم يرددون عبارات مختلفة
يالك من بطل يا لشجاعتك
لقد جاء البطل كم كنا بانتظارك
خلصنا يا بطل من هدا الدل والانكسار
دمت لنا قاطرة تجرنا نحو النصر
وفجاءة دخل اناس يرتدون السواد من كل جوانب الخشبة واحاطوا بالبطل الدي اظهر بسالةكبيرة وهو يصارعهم في شراسة من يحمل بين دراعيه قضية كانوا على كثرتهم يتراجعون امام عنفوانه وصلابته في القتال ولكن لكل شئ نهاية .انتهت لحظات الصمود لوحظ بعدها تراجع اداء بطلنا الدي بدا يستسلم لقوة العدد والغريب ان كل من كانوا يهللون لحظوره قبل قليل ظلوا واقفين يتطلعون لنتيجة الصراع دون ان يفكر احدهم بتدخل ونصرة نصيرهم والاغرب ان نرى البعض منهم يسددون بعض الكدمات للبطل المترنح وهم يضحكون في وجوه دوو السواد في ما يشبه الهستيرية كما لو انهم يعلنون استمرار ولائهم لهم وان كلماتهم التي رددوها قبل قليل لم تكون سوى قطع سكر في كوب كبير من الماء.وامام توالي هده الاحداث انتفض الجمهور وبدا يندد بما يجري على الخشبة ويتسائل عن كاتب المسرحية ومن الفها ومن اخرجها ويحاول ان يفهم مادا يجري وكيف يخسر البطل والحق .في هده اللحظة بدات نزل الستار و تبعته تعقيبات الجماهير كل حسب رؤيته فمنهم من قال ان البطل سقط شهيدا ومنهم من قال انه مزال يصارع ومنهم من دهب ابعد من دلك وهو ياكد اننا سنشاهد البطل في فصل الغد وهو يرقص على ايقاعات النصر والغد لناظره لقريب.
وجاء الغد وكان الجمهور وفيا كعادته للمسرحية بدون استتناءات اللهم حضور بعض الضيوف الجدد الدين يتطلعون في براءة وفضول طفولي لما يجري حولهم وقد اخدوا اماكن بعض من اضطرتهم الظروف الحتمية للرحيل ومغادرة المسرحية التي طالما تلهفوا لرؤية نهايتها ولكن القدر لم يرحمهم.
رفع الستار واستغرب الجمهور مما شاهدوا امامهم على الخشبة حتى ظن البعض انه اعادة لفصل امس.نعم نفس الجلوس ونفس الجلسة والوجوه والصمت الدي لم يقطعه هده المرة سوىصوت احد المتفرحين الدي يظهر من كلامه انه متتبع جيد وقوي الملاحظة ايضا حين قال
انظروا جيدا اقسم ان عددهم زاد واحدا.
وبكل فضول بدا كل من بالصالة يعد واحد اثنين ثلاثة...........والكل ايضا كانت تستوقفه ملامح يعرفها جيدا انه بطل امس الدي يجلس اليوم في استسلام تام ويشارك الجلوس جلستهم المملة والمدلة في مؤامرة الصمت المخيفة وكان يحرك عينيه بتتاقل شديد الى اليمين اليسار للاعلى ثم الى الاسفل ناحية الخشبة .فمن اين سياتي البطل?
مع تحياتي
محمد من المغرب