من شرفتي
أراقب السماءْ
فهل تواجهين يا حبيبتي
تمزق الصباح
عن عباءة المساءْ
هناك دمعتان لي
ووحشة وكبرياء
وما أزال فيهما
أراقب السماءْ
حيناً
أواجه السكوت بالبكاءْ
حيناً
أواجه البكاء بالغناءْ
على مشارف العيون
كنت بين الحاضرين
ترقصين
تمرحين
تنظرين لي
نعم
أراك تنظرين لي
وتسألين من أكونْ
أنا الذي استعاد آخر الحدودْ
وعالمي بلا حدودْ
وأنت ما أريد في الوجود
أحب منك كل شيء
أحب رقصة الحياء
ضحكة الخلودْ
وكبرياء كوكبٍ
يطل من عينيك
يالسؤال
والردودْ
يظل في سابحاً
ضد الأماني
عابراً ظل المواني
تاركاً
أرض السدودْ
أحب منك واحةَ
طريق نورْ
بلا رمالٍ
أو جبال أو صخورْ
أمد فيه خطوتي
ليألف الرحيقُ نشوة الزهورْ
أحب منك غفوةَ على امتدادْ
إذن كفى ابتعاد
أريدك المنام
والسهادْ
إذا استعرت كل مفرداتنا
ليسكن الحنان للفؤادْ
وجدتني أتوه عنك
في كناية الحدادْ
وما وصلت للطريق
والحريق قبلة البلادْ
وما أزال رغم ذا
في شرفتي
أراقب السماءْ
حينا أواجه السكوت بالغناءْ
حينا أواجه الغناء بالبكاءْ