الحلم الرابع والخمســـــــــــــــون
اليوم : الثلاثاء 27 / 3 / 2007
لبعض الوفاء وكثير من الحنين الذي لاينضب .. لأب ومربي ومعلم
أجوبته صمت .. وصمته كلام
ذلك الحنين الذي فجر قلبي ببركان حزن ...
فجرٌ عبوس .. ذلك الفجر الذي شهد احتضارك الصامت
يومٌ قاتم ... شديد الظلمة
صمتٌ لف المكان .. كأن الموت الذي كان ضيفك طوال تلك الليلة قد سرق منا الكلمات والحروف
سقطت دمعة واحدة لم تعقبها أخرى .. أتراه سرق الدمع ايضا ً ؟؟!!
عيون حيرى تبحث عن جواب
وشفاه تيبست عليها الكلمات .. وما نطقت بالسؤال
لازالت كلماتك التي ترددت في فضاءات البيت تجوب ذاكرتي : يا ابنة روحي .. وعصا شيبتي !!
وهل صدقا ً رحلت تلك الروح وتركت الإبنة .. أم ان الشيبة ما عادت بحاجة لعصاها ؟؟
صرخت : أنا ابنة روحك .. فلا تدعني بلا روح أبتاه !!!
ولازالت سجادة صلاتك .. تنتظرك عند الفجر
ومسبحتك .. تنتظر التسبيح منك !!
ومصحفك .. لازال عند تلك الاية ينتظر هو الاخر .
هل حقا ً رحلت عنا وأغمضت عينيك عن كل هذا ؟؟
هل حقا ً أخذت صوت الآذان من بيتنا .. وتركت الصمت ؟؟
وهل .. وهل .. وهل ؟؟؟
حطام كلماتي .. لن ترد عليها أيها الراحل إلى الأبد
والريح التي هاجمت روحي .. لن تصدها فجدارك الذي اسقطه الموت .. هو من كان سندي !!
وعدت ودمعتي الحيرى إلى وكر حزني الذي استوطن روحي
ويبقى لك في الحلم مساحات .. وفراغ كبير
ولكنه حلم ولا بد أن أصحو منه .. على واقع ينطق بعدم حضورك ..
وعلى عطرك الذي استوطن في كفي ..
والحزن الاعمق الذي خلفته في نفسي .. قد سكن في مكان أعمق
وهل توفي الكلمات ما لك من حقوق .. وما عليّ من واجبات
ميـنا