|
أتَانا مَاجدُ أَحْسَر |
يَظُنُّ و ظَنُّهُ الأخْسَر |
فَأَشْبَعْنَاهُ بِالطَّعْنَا |
تِ , مِنْ كَعْبَيْهِ لِلمحْجَر |
أفاقَ على مُفاجَأَةٍ |
مِن الشَّلالِ , إذْ يَنْحَر |
و عادَ إلى مَرابِعِنا |
لِكي نَحْمِيْهِ مِنْ عَنْتَر |
فَقُلنا : ( يا خَؤونَ الوِدّ |
( دِ ) , خِلْتَ حَرِيْرَهُ الأنْدَر ) |
فلَّما راعَكَ السَّيَّا |
فُ في جِلْبَابِهِ الأحْمَر |
رجعتَ تُريدُ نَجدتَنا |
فلنْ نُؤويكَ , إنْ زَمْجَر |
تَخُونُ تَخُونُ تَحسبُنا |
بغدرِ هَواكَ نَتَكَسَّر |
و قَدْ - مِنْ قَبْلُ - آوَيْنا |
كَ , لَمَّا خِلَّنا أنْكَر |
و أَنْقَذْنَاكَ مِنْ " كِسْرَى " |
وَ حَرَّرْنَاكَ مِنْ " قَيْصَر " |
فَجِئْتَ اليومَ مَزْهُوَّاً |
بِشِعْرِكَ بِتَّ تَتَبَخْتَر |
حَسبتَ بأنَّكَ الأقوى |
زَعَمتَ " سِكَنْدَرَاً " أَكْبَر |
و قُلتَ بأنَّكَ الأدْهى |
و أنَّكَ عَاصِفٌ صَرْصَر |
" وَحيدُ القَرْنِ " تَحسبُنا |
فَلُذْ مِنْ قَرْنِيَ الأخطَر |
و جِئتَ لأرضِنا نَمِرَاً |
و أنتَ الهِرُّ تَتَنَّمَّر |
تَعالَ لِكي تَرى مِنَّا |
نُمُورَ المَوتِ تَتَضَوَّر |
سَنَقْطَعُ يَدَّكَ اليُمنى |
و نَبترُ زنْدَكَ الأيْسَر |
و نَفتحُ - رغمكم - جَيْبَاً |
بِبَطْنِ هَوَاكَ إذ تَسْعر |
فَتَقْفِزُ حَامِلاً ألَمَاً |
بِجَيْبِ القَهْرِ " كَالكَنْغَر " |
و بينَ الكَرِّ و " الكَرْكَر " |
و بينَ الحِلْمِ و " العَبْقَر " |
تقولُ : ( تَخَيَّرُوا ) ظُلْمَاً |
سَنُلْجِمُ فِيكَ , يَا " كَرْكَر " |
فعُدْ و ابْكِ احْتَضِنْ يَدِّيْ |
لَعَلَّكَ في يَدِيْ تَخْضَر |
و لا يُغْرِيكَ شَلالٌ |
بِفَيضِ حُرُوفِهِ يَخْدَر |
فَنحنُ الأشعرُ الأنكى |
و نحنُ الأبرعُ الأجْدَر |
و إنْ كانَ الهوى سِلَعٌ |
و بَاعَكَ بَعضَ مَا يَسْحَر |
فنحنُ السِّحْرُ نَنْفُثُهُ |
بأشعارِ الهوى المُضْمَر |
و إنْ كانتْ فرائِسُهُ |
بِحُوْرِ العِيْنِ مِلءَ الشَّر |
فإنَّا بعضُ صَنْعَتِنا |
فُنُونُ العِشقِ تَتَقَطَّر |
و سَلْ عَنَّا صُبَيَّاتٍ |
سُلِبْنَ بِغَمْزَةِ المحْجَر |
مِن القُوقازِ - حَسْنا |
واتِ - حتَّى أرْضَ مَدْغَشْقَر |
حريرُ الشعرِ ننسُجُهُ |
بِسِرْدابِ اللَّظى يَسْعر |
و سَلْ شلالَنا فَضَحتْ |
مَخَاوفَهُ حُروفُ الفَر |
فَـ : " هِىءْ , هِىءْ " , يَا أَخِيِْ ضَحِكَتْ |
ثُغُورُ المَكْرِ إذْ تَفْتَر |
أقولُ , و قَولُنا دُرَرٌ |
تَجَنَّبْ لَسْعَتي , تُعْمَر |
و إنْ قاومْتَني , يا صا |
ح , فاركبْ خيلَكَ الأضْمَر |
و سنَّ الحَدَّ لا تَرْتَدْ |
( د ) , لَنْ يَهْوِيْ سِوَى الأخَسْر |
أراكَ تَجُرُّ أذيالَ ال |
هَزيمةِ و البَلا , أصْفَر |
وَ تَنْطَحُ صَخْرةَ " الأُوْلِمْ |
بَ " يا " سِيْزِيْفُ " , فَلْتَحْذَر |
و نَنْهلُ مِنْ مَعينِ الحر |
فِ , كي نَسْقِيْكُمُ الأَسْكَر |
و تَحفرُ جَلْمَدَاً يا صا |
ح , تَنْحتُ طُوْرَهُ الأصْخَر |
و أمَّا النَّاصرُ البَنَّا |
فلنْ نُرْدِيْهِ إنْ قَصَّر |
بِكُرْمى الآلِ مِنْ " سَبَأ " |
و صَحْبٍ مِنْ بَني " حِمْيَر " |
و صَاحِبِكُمْ " أَمينُ " السَّعْ |
دِ قَدْ نَشْوِيْهِ إِنْ يَسْخَر |