في اللقاء الشهري الذي تعقده رابطة الواحة الثقافية لأعضاءها وضيوفها بمصر ، حضر كل من :
1- الأستاذ / محمود النجار
2- الأستاذ / شريف سيد صلاح
3- الأستاذ / أحمد زين العابدين فهمي
4- الأستاذ / محمد فارس عبدالمنعم
5- الأستاذ / إسلام محروس
6- الأستاذ / الشربيني خطاب
7- الأستاذ د. فوزي أبودنيا
8- الأستاذ محمد سعيد
9- الأستاذة / سحر عبدالشافي
10- الأستاذ دز أحمد عبدالشافي
11- الأستاذ / محجوب الجارحي
12- الأستاذة / نجلاء مكاوي
13- الأستاذ / يحيى زكريا
14- العمدة الأستاذ / محمد عثمان جبريل
15- الأستاذ / أحمد محمد جبريل
16- الأستاذ / أحمد محمد إبراهيم
17- الأستاذ / هاني مهني
18- الأستاذ / محمد مصطفى
19- الأستاذ / خالد شوقي
20 - الأستاذ / عبدالرحمن أبوطالب
21 - الأستاذ / أشرف أبو مسلم
22- الأستاذ / شاهين أبوالفتوح
وقد أعتذر عن الحضور بعض الأخوات والأخوة لظروفهم الخاصة وفي مقدمتهم الشاعر الجميل الأستاذ / أحمد إبراهيم الذي نسأل الله أن يتم نعمته عليه بتمام الشفاء وكذلك الشاعر الركن / مصطفى الجزار الذي يشق طريقه بإقتدار نحو عرش إمارة الشعر العربي .
كان موضوع الأمسية " الأغنية والوطن "
وقد تفضل الأستاذ الدكتور / أحمد عبدالشافي أستاذ الموسيقى العربية بكلية التربية الموسيقية بكتابة المقال التالي ، وهو ثمرة اللقاء ولُبه ، لذا أكتفي بعرضه كما جائني ودون حذف أو إضافة .
وإلى لقاءنا الخامس بإذن الله
كونوا بخير
محبتي واحترامي للجميع
شاهين"حال الأغنية والحل"
بقلم د . أحمد عبد الشافي
أستاذ بكلية التربية الموسيقية
جامعة حلوان
ورئيس مركز الفن الهادفكلنا نرى حال الموسيقى والأغاني الآن ... فهل حالها يرضي به أحد ؟ كان الناس قديماً عند ذهابهم إلى حف موسيقى لسماع أحد المطربين يتأنقوا في هندامهم لكي يليقوا بهذا الحدث لما فيه من إحترام ومكانة ... أما الآن فالسباب يختاروا ملابس غريبة وخالية من الذوق بل وخالية أيضاً من الإحترام لكي يحضروا مثل هذه الحفلات ... وهذه إشارة بسيطة دون التعمق إللى الآن في عملية الموسيقى والغناء .. ولكنها إشارة على تدني ما يقدم للمستمعين إذ أن لكل مقام مقال ....
أما عن عملية الموسيقى والغناء ... فبنظرة موضوعية لها نتبين حقيقة الأمر ... وهو الإضمحلال الشديد في مستوى الكلمات أولاً .. ثم الألحان .. وأخيراً الفيديو كليب الذي ساهم بشكل كبير في تردي الأغنية والموسيقى .. لماذا ؟؟
في نظرة متخصصة للموسيقى .... نجد أنه في بداية الأمر ... قديماً , كانت موسيقانا العربية تعتمد على " اللحن " فقط ، فكان المطرب هو من يلحن ويعزف وبجانبه أعضاء التخت الذين يعزفون نفس ما يغنيه ، في حين كان موسيقيين الغرب في أوج شهلاتهم وكفائتهم وحنكتهم الموسيقية ، فلما حاولنا أن نستعين بهذا العلم الصحيح في تأليف موسيقانا ، بدأنا نقلدهم تماماً بصورة لم تكن صحيحة إذا أن لموسيقانا العربية ميزة لا توجد في كل موسيقى العالم وكان يجب أن يتم الإنتباه لها عند التأليف الأوركسترالي الذي يعتمد على العناصر الموسيقية الرئيسية وهي " اللحن – الهارموني – العنصر الزمني – النسيج – واللون الصوتي " .
ومع عدم قدرة الكثير من الموسيقيين على إستيعاب كل هذه العناصر ، ولوجود الكثير والكثير من الهواة الذي أصبحوا للأسف هم المسيطرين على سوق الموسيقى والغناء ، ومعظمهك من الذين يجيدون عنصراً وحيداً من عناصر الموسيقى وهو التلحين .. كان لابد من وجود ما يكمل شكل الأغنية الحديثة لتجاري العصر ، فبدأ الأستعانة بمن هم في مقدرتهم تنفيذ الأغاني بما تبقى من عناصر الموسيقى فألق على هذه العملية عملية " التوزيع الموسيقى " فأصبح لدينا لقب " ملحن " ولقب " موزع " في ظاهرة ننفرد بها في العالم العربي فقط ، فلم نسمع من قبل أن الموسيقيين العالميين قديماً مثل بيتهوفن أو موتسارت أو هايدن أو شوبان كانوا ملحنين فقط أو موزعين .... وإنما هو لقب واحد " مؤلف موسيقي " ... هذا هو المفهوم الذي كان يعرف به وإلى الآن الموسيقيين في كل العالم ، حتى بدليل أن ليس هناك مرادف باللغة الأجنبية لكلمة " ملحن " أو " موزع " ... وإنما الكلمة الواحدة هي " مؤلف موسيقي " Music Composer
والحمد لله أنه ما زال يوجد في مصر بعض المؤلفين الموسيقيين الذين يعتنوا بالموسيقى والأغنية منذ تلحينها وحتى تقديمها ، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الموسيقار عمار الشريعي ، والموسيقار عمر خيرت ، والموسيقار ياسر عبد الرحمن ... وغيرهم القليل وليس الكثير الذين يتحكمون في كل العناصر الموسيقية اللازمة لخروج الموسيقى والأغنية إلى المستمعين
أما عن الباقيين .. فمع إحترامي الشديد للعديد منهم على مر التاريخ ، كالموسيقار محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي إلى الملحنين الحاليين ... فإن الحال الذي وصلنا إليه لا يبشر بخير طالما أن الملحن يكون بعيداً في تلحينه عن الموزع الموسيقى ، فإذا إفترضنا أن الملحن عند تلحينه لأغنية ما مثلاً يتأثر بالكلمة أولاً التي تستفزه فنياً لإعطائها لحناً يتناسب مع تأثيرها اللفظي – وهو المفترض في تلحين أي أغنية بالطبع – فنجد أن أغلب الموزعين لا يتأثرون بكلمات الأغنية التي من المفروض تفعيلها موسيقياً لتعطي الإنطباع للمستمع بها وذلك بالآلات المناسبة لذلك والألحان المصاحبة المصورة للحالة النفسية المراد توصيلها للمتلقي ، كما هو الحال في الكثير من الأغنيات المسموعة حالياً وكأن كل غرض الموزع الموسيقي هو أن ينتهي من توزيع هذه الأغنية حتى يتفرغ للأغنية التالية وهكذا .
ولما كان الفن والموسيقى والغناء هو عمل من لا عمل له حالياً ، وذلك ملحوظ من كثرة عدد الملحنين والموزعين والمطربين الغير مؤهلين سواء بدراسة أو حتى بموهبة في مجال التوزيع الموسيقي ، وزيادة في سطحية تناول الموسيقى والألحان يتوزيعها ، وجدنا الأن أن الحال قد أخذ في اهبوط أكثر ، فبعد الملحن والموزع ، وجدنا أن الموزع نفسه قد فقد القدرة على كل مكونات التوزيع الموسيقي ، فوجدنا الموزع وواضع " الوتريات " كما نلاحظ في مغلفات الألبومات ، فحتى من يطلق على نفسه الموزع لا يستطيع توظيف ألحان الوتريات المصاحبة من نفسه ... وقد يأتي اليوم الذي سنرى فيه من يطلق عليه واضع الإيقاعات أي مؤلفها ، ثم " المهرمن " - من عنصر الهارموني – والنساج ... وهكذا حتى تتفكك الموسيقى .. وذلك دليل على الفقر الفني والموسيقى الذي يتمتع به الجيل الجديد من الموسيقيين .
هذه الأمثلة التي سقتها في مجال واحد فقط وهو الموسيقى والغناء ينطبق على كل الفنون الأخرى بالفعل ، وليس الموسيقى فقط ولكني حصرتها في مجال الموسيقى لتخصصي فيه .
ثم ... كيف نفعل نحن ؟ .. وأقصد بنحن هو المتخصصين في هذا المجال وفي كافة المجالات الفنية ... كلً في موقعه ، إن الذي أدي بالفن إلى هذه الصورة هو نحن ، وأقصد أنهم خرجوا مننا .. من أوساطنا ومجتمعاتنا الفنية ، قد يكونون درسوا مثلنا الفنون وقد إنحرفوا بها إلى طريق غير المرغوب منها ... هل نقف مكتوفي الإيدي بإنتظار من يأتي لينتشل الفن من المستنقع الذي سقط فيه ؟؟ ولماذا لا نكون نحن الذين نفعل ذلك ... لماذ1 لا نكون إيجابيين في مستقبلنا ومستقبل الأجيال من بعدنا .. إلى متى نستطيع أن نقد فناً جيداً ولا نفعل ؟ ..فلنفعل شيئاً .. حتى لاتأتي الأجيال من بعدنا وتلومنا على سلبيتنا .
من هذه الفكرة .. وجدنا أننا لابد أن نتحرك .. وقد تحركنا بالفعل وأنشأئنا " مركز الفن الهادف " .. هذا المركز الذي نأمل منه أن يكون منارة إشعاع ومركزاً لكل الفنون الجادة الهادفة التي تخاطب العقل وتحترم مشاعر المتلقي ، بل وترفع من شأن الفن الذي يجب أن يقدم كل ما هو إيجابي ومحفز للمتلقي على الإرتقاء بمشاعره وليس النزول إلى مستنقع غرائزه
وهو مركز لكل الفنون ، من موسيقي وغناء وشعر وأدب بكل أشكاله ، إلى المسرح والفنون التشكيلية وكل الفنون الأخرى التي نأمل أن تكون لبنة أولى ثم بناء عملاق في وجه كل فن هابط .
وندعوكم معنا للإنضمام إلى هذا المركز ‘ إذ أن بالعمل الجماعي نصل إلى كل أهدافنا ، شرط أن نكون أصحاب رسالة ، هذه الرسالة هي أن نرتقي بالفن لنجعله راقياً هادفاً ، وأن نجتهد كلً بما يجود من جهد وموهبة حتى نقف سداً عالياً إن شاء الله في وجه كل الفنون الهابطة .